زامبوانغا - رويترز - عبر مسؤول فيلبيني رفيع المستوى يتفاوض مع جماعة "ابو سياف" الاسلامية المتشددة للافراج عن رهائن محتجزين منذ نحو 12 اسبوعاً عن امله امس في حل الازمة بحلول نهاية الشهر الجاري. وقال روبرت افينتاخادو كبير المفاوضين للصحافيين، بعد ان سلّم الرهينة الماليزي المفرج عنه عبدالجواد سيلاوات للسفير الماليزي، "سنكون قادرين على حل هذه المعضلة قريباً جداً". واضاف "يحدونا امل كبير في ان نتمكن خلال الاسبوعين المقبلين على الارجح من الافراج عن الرهائن الاجانب الاخرين". واختطف مقاتلو جماعة "ابو سياف" 21 شخصاً من منتجع ماليزي في 23 نيسان ابريل الماضي ونقلوهم بقارب الى جزيرة خولو جنوب الفيليبين حيث توجد لهم مخابئ في التلال. ومنذ ذلك الوقت افرجوا عن اثنين من ماليزيا وما زالوا يحتجزون سبعة ماليزيين اخرين وثلاثة المان واثنين من جنوب افريقيا واثنين من فنلندا وفيلبينيين وفرنسيين ولبنانية واحدة. وافرج الخاطفون اول من امس عن عبدالجواد، وهو رجل شرطة ماليزي في جزيرة خولو ونقل بحراً الى زامبوانغا اكبر مدينة في المنطقة. ومن هناك نقل جواً امس الى مانيلا حيث استقبله السفير الماليزي ومندوبون من وزارة الشؤون الخارجية. ولم يتحدث عبد الجواد للصحافيين. وقال السفير الماليزي اتش. إم. ارشاد للصحافيين "نأمل ان يفرج عن اخرين قريبا جداً. نحن متفائلون دائماً. الأمر يعتمد كلية على جهود زملائي المفاوضين". نفي ونفى افينتاخادو وارشاد ان تكون أي فدية قد دفعت، وإن وافقت كوالالمبور على دفع بعض المال في مشروعات مساعدات في جنوب الفيليبين حيث يعيش معظم الاقلية المسلمة وسط امة اغلبيتها من الكاثوليك. وتابع ارشاد "لماليزيا والفيليبين بعثة اقتصادية مشتركة تم بمقتضاها تشكيل لجنة لتطوير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمسلمين الفلبينيين. وحاولنا ان نركز اكثر على عمل اللجنة والتوجه لاقامة مشروعات تتصل بسبل توفير الرزق".