إسلام آباد - رويترز - غادرت مطار كابول موظفة الاغاثة الاميركية ماري ماكين التي طردتها افغانستان بعدما اتهمتها بالتجسس في طريقها الى باكستان. وافرجت حركة "طالبان" عن ماكين التي اعتقلت الاحد مع سبع افغانيات وأمهلتها 24 ساعة لمغادرة افغانستان. وقالت ماكين 71 عاماً انها لم تتعرض لمعاملة سيئة خلال أربعة ايام من الحجز، لكنها انتقدت معاملة "طالبان" للنساء وقالت انها تدمر حياة المرأة. وأضافت قبل رحيلها "يتم اخراج النساء من سيارات الأجرة لأنهن من دون مرافق من أقاربهن، أو يلقى القبض عليهن في الشوارع لأن "طالبان" تعتقد انهن داعرات. وأعتقد انها مخطئة بنسبة 99 في المئة". واتهم محمد ولي وزير الدعوة ماكين بالترويج لدعاية مناهضة للدولة وارتكاب أعمال تجسس غير محددة. ورحب متحدث باسم السفارة الاميركية في اسلام آباد بالافراج عن ماكين وقال: "الاتهامات التي وجهتها اليها "طالبان" سخيفة". وتدير ماكين منظمة اغاثة غير حكومية في افغانستان لمساعدة الأرامل على كسب العيش وتتردد على البلاد منذ ما يزيد على ثلاثة عقود. واقتادت شرطة "طالبان" ماكين والاخريات من مكاتبهن الاحد بعدما أصدرت أمراً يحظر على الافغانيات العمل في مشاريع الاغاثة. واغضب هذا الاجراء الاممالمتحدة ومنظمات اغاثة تعمل في افغانستان التي مزقتها الحرب. وتوقع مسؤولون في الاممالمتحدة في نيويورك الغاء الأمر بمنع النساء من العمل في مشاريع الاغاثة خلال فترة قصيرة بعد اجتماع بين زعماء "طالبان" وايريك دي مول، منسق الاممالمتحدة للمساعدات الانسانية في افغانستان في مدينة قندهار جنوب البلاد الاربعاء. من ناحية اخرى، قال عبدالحكيم مجاهد ممثل "طالبان" في نيويورك وهو يشرح في مؤتمر صحافي مرسوماً أصدرته حكومته انه يتوقع رفع الحظر قريباً على عمل النساء في وكالات الاغاثة. واضاف مجاهد ان عمل نساء في وكالات اجنبية "قضية أمن قومي" لأن حكومته تحتاج الى التأكد من انهن لن يعملن مع المعارضة الافغانية.