سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كرر في مقال نشرته صحيفة إسرائيلية لاءاته الخمس ، مؤكداً أنه يمثل جميع الإسرائيليين . باراك يتوقع وثيقة تسوية أميركية في كامب ديفيد ويحض الفلسطينيين على تقديم "تنازلات مؤلمة"
القدس المحتلة، لندن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية امس ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك يتوقع ان يقدم الاميركيون وثيقة تتضمن مقترحات للتسوية خلال قمة كامب ديفيد. وقال باراك في حديث للصحافيين في الطائرة التي اقلته الى واشنطن ان الولاياتالمتحدة ستقدم في ما يبدو خلال الايام المقبلة اقتراحات للتسوية. واضاف ان المفاوضات ستكون "صعبة لأن المواقف الاميركية اقرب من مواقف الفلسطينيين منه من مواقفنا". ورأى باراك ان وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد في حزيران يونيو الماضي ساهمت في تحسين الاجواء في المنطقة ومن المفترض ان تتيح للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هامشاً اوسع من المناورة في المفاوضات. وكشف باراك ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وضعت في حالة تأهب وتتعاون مع اجهزة الامن لدى السلطة الفلسطينية وفي الدول العربية المجاورة لاحباط أي اعتداءات خلال قمة كامب ديفيد التي بدأت امس برعاية الرئيس بيل كلينتون. وقال باراك انه يعتزم في حال التوصل الى اتفاق طلب مساعدة مالية من الولاياتالمتحدة. ودعا الفلسطينيين قبل مغادرته تل ابيب اول من امس الى وقف "تهديداتهم" والقبول "بتسوية مؤلمة" مؤكداً أن "اسرائيل لا تريد ابقاء الشعب الفلسطيني تحت حكمها". وابتسم باراك في مطار بن غوريون بعد التصويت على اقتراح حجب الثقة عن حكومته واصفاً خصومه بأنهم حمقى، وقال للصحافيين: "لم تسقط الحكومة بل نجحت في التصويت وانني ماض قدما وذاهب إلى كامب ديفيد". وحض باراك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على تقديم تنازلات مؤلمة في محادثات القمة التي ترعاها الولاياتالمتحدة لأن العنف هو ثمن الفشل في الوصول الى السلام. ووجه نداءه الى الفلسطينيين في كلمة في المطار قائلاً: "اتوقع ان التقي في كامب ديفيد بزعيمكم ياسر عرفات على أمل ان يأتي الى القمة ومعه التأييد الكامل من الشعب الفلسطيني للتوصل الى اتفاق تاريخي للسلام". واضاف: "الخيار امامنا بين سلام الشجعان الذي يرفع العلاقة بيننا الى مستويات ايجابية من حسن الجوار والنمو والازدهار، وبين المواجهة العنيفة التي لن تؤدي لا قدر الله الا لمزيد من المعاناة والضحايا ولن تحل أي مشكلة". وقال باراك إن المفاوضات في كامب ديفيد "ستكون صعبة لأنها لن تكون بشأن الخرائط واماكن نائية بل بشأن قطع ثمينة من الارض. ساعة الصدق قريبة وانا مستعد لها". مقال ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية امس مقالاً كتبه باراك يكرر فيه لاءاته الخمس التي طالما رددها بخصوص اي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين، ويؤكد انه سيعرض مثل ذلك الاتفاق، اذا تم التوصل اليه، على الشعب الاسرائيلي في استفتاء عام. وفي ما يأتي ترجمة لمقال باراك: "انني ذاهب الى كامب ديفيد بصفتي موفداً من قبل مواطني اسرائيل، وباسم كل واحد منهم. انني ذاهب لكي استنفد كل امكانية لانهاء صراع الاعوام المئة الدامي ولأجلب لاسرائيل مستقبل امن وسلام. انني ذاهب مثقلاً بالشعور بمسؤولية كبيرة. اننا نواجه واحدة من اعظم واعقد اللحظات التاريخية التي عرفتها دولة اسرائيل في تاريخها. وانني استمد قوتي لمواجهة التحدي الماثل امامي من الشعب، مدركاً اني تلقيت منهم تفويضاً في الانتخابات لاقودهم الى أمام. وانني لأعلن مرة أخرى ان اتفاقاً مع الفلسطينيين، اذا تم احرازه، سيقدم للشعب من اجل ابرامه، وفقاً لما تعهدنا به. واذا لم يحرز اتفاق، فسنعرف كيف نقف معاً ونواجه التحديات التي تنتظرنا. انني لا اذهب وحيداً إلى كامب ديفيد. فأنا احمل معي، في كل لحظة، الم العائلات الثكلى في اسرائيل التي فقدت اعزاء لديها في الكفاح من اجل اقامة اسرائيل ومن اجل أمنها. واحمل معي قلق مستوطني يهودا والسامرة الضفة الغربية، مع كون مستقبل اطفالهم امام عيني، عندما اناقش مستقبل المنطقة التي يعيشون فيها. وانني احمل معي الأمل الذي هو في كل قلوبنا واعلم ان ملايين العيون متوجهة الينا. انني ذاهب ملتزماً بتمثيل كل مواطن وجميع المواطنين في البلاد، ولاحمي مصالحنا الحيوية. وانا ذاهب مدركا ان العالم كله يعلم انكم، انتم الشعب الاسرائيلي، تقفون ورائي متحدين لصون الخطوط الحمر لدولة اسرائيل: الفصل - نحن هنا وهم هناك، لا عودة لخطوط 1967، القدس موحدة تحت سيادتنا، لا لأي جيش اجنبي غرب نهر الاردن، معظم المستوطنين تحت السيادة الاسرائيلية في ترتيب الوضع النهائي، واسرائيل لن تعترف بأي مسؤولية اخلاقية او قانونية عن مشكلة اللاجئين. انني ذاهب الى كامب ديفيد كي احاول وضع نهاية للصراع حتى يمكننا التركيز على الامور التي هي اهم من أي شيء آخر: تعليم افضل لأطفالنا، ونمو متجدد في الاقتصاد، والاستثمار في البنية الاساسية وايجاد اعمال، ورصد مواردنا للصحة، والرفاه وسد الفجوات الاجتماعية، وبصورة رئيسية لتوفير فرص متكافئة للجميع. انني ذاهب الى كامب ديفيد بهدف جلب مستقبل افضل لجميع اطفالنا".