تجدد القتال في شمال العراق بين قوات الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وقوات حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وتوقعت مصادر عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال لمؤازرة قوات بارزاني. وأسفرت المعارك خلال اليومين الماضيين عن مقتل 40 كردياً 31 منهم ينتمون الى حزب العمال. وذكرت مصادر الحزب الديموقراطي ان القتال نشب عندما "اعتدت قوات حزب العمال" على أهالي المنطقة التي يسيطر عليها بارزاني "من أجل الحصول على أموال ومؤونة". وتابعت أن قوات الزعيم الكردي العراقي "تمكنت من إرغام عناصر حزب العمال على الانسحاب الى الجبال، حيث تابعت فلولها وهدمت غير معسكر لها". ودعا الحزب الديموقراطي المجتمع الدولي الى "التحرك لانقاذ أهالي المنطقة الأكراد من الهجمات المتكررة لحزب العمال". وفي لندن قال قيادي بارز في حزب بارزاني ل"الحياة" ان "حزب العمال الذي بات منهاراً بعد اعتقال زعيمه عبدالله اوجلان، ما زال يتشبث بتواجده في مناطق حدودية" بين العراقوتركيا. وشدد على تكرار "عمليات تسلل" الى المناطق الخاضعة لنفوذ "الديموقراطي"، والرد ب"عمليات مطاردة"، من دون أن يوضح حجم رقعة القتال الأخير. وفي سياق آخر، تحدث القيادي عن فتح "صفحة جديدة" بين حزبه وطهران، والتحضير لمعاودة فتح مكتب ل"الديموقراطي" في العاصمة الايرانية، حيث اغلقت السلطات ثلاثة مكاتب له أواخر 1998 واعتقلت العاملين فيها مما تسبب في أزمة بين الجانبين.