دوربان - أ ف ب - افتتح رئيس جنوب افريقيا ليل اول من امس رسمياً المؤتمر الدولي الثالث عشر حول الايدز في دوربان بتناول الاسباب المتعددة التي تؤدي الى الايدز، ليثير بذلك مجدداً جدلاً يخالفه فيه العلماء الرأي. واقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس عقد مؤتمر حول تأمين انواع العلاج المختلفة للايدز، ودعا الى تأسيس صندوق تضامن علاجي "عالمي". وفي ملعب كينغسميد المكتظ احصى مبيكي الامراض المختلفة التي تعاني منها القارة الافريقية كالملاريا والسل والتهاب الكبد وسوء التغذية والكوليرا والبلهارسيا وغيرها، مشدداً على انه "لا يمكن القاء كل المسؤولية على فيروس واحد". وكان مبيكي اثار جدلاً كبيراً في نيسان ابريل الماضي بارساله الى كبار رؤساء الدول في العالم رسالة تتضمن نظريات بديلة لباحثين، لا سيما اميركيين منهم، مفادها ان نقص المناعة لا علاقة له بالايدز بل مرده الى اسباب سوء التنمية كالفقر وسوء التغذية وقلة النظافة او الامراض المحلية. وأضاف مبيكي في رسالته "اياً كانت التعاليم التي يمكن ان نستخلصها من الابحاث الغربية حول الايدز فان نقل تجربة الغرب الى حقائق افريقية لا معنى له". واستعاد مبيكي نظريته في افتتاح المؤتمر، لكنه شدد في الوقت نفسه على عزمه على مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب ومرض الايدز. وقال ان "الفقر هو السبب الاساسي لعدم تلقيح الحديثي الولادة وعدم وجود شبكات لمياه الشرب". واضاف "يموت كل عام في الدول النامية 2،12 مليون طفل تحت سن الخمس سنوات في الوقت الذي تكفي فيه دراهم قليلة لانقاذ حياتهم". وقال "الخلاصة هي اننا بحاجة ملحة الى شن حرب على كل الاصعدة لضمان حصول الجميع على الحق بالتمتع بصحة جيدة"، قبل ان يعلن عن سلسلة من التدابير لمكافحة الايدز. وختم بالقول "لا تردد في عزمنا على مواجهة فيروس نقص المناعة المكتسب والايدز". وفي رسالة تلتها سكرتيرة الدولة الفرنسية لشؤون الصحة دومينيك جيلو في دوربان، دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى عقد مؤتمر حول تأمين انواع العلاج المختلفة للايدز. وقال ان "هذا المؤتمر سيجمع بين الدول النامية والاطراف المانحة والمنظمات غير الحكومية والمختبرات وسيحدد اطاراً ويجند وسائل العمل والتحرك ويرفع العقبات ويباشر المشاريع". وأوضح شيراك انه سيطلب "بعد أيام قليلة من شركائنا خلال قمة الدول الثماني في اوكيناوا دعمهم" في هذا المجال.