دعا بيان مشترك لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز) ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية (فاو) المؤسسات الزراعية لوضع برامج خاصة من اجل محاربة مرض الإيدز 0واهاب البيان بالجهات المعنية بدعم المؤسسات الزراعية في الدول النامية خاصة الأفريقية منها لمد يد العون والمساعدة كي تتصدى لوباء الإيدز الذي يفتك بالعديد من المناطق الريفية في البلدان النامية الأمر الذي يعرض الملايين من بنى البشر من منتجي الغذاء للخطر0 وقالت منظمة الفاو في البيان الذي وزع بالبريد الإلكتروني أن تقريرا مشتركا بهذا الشان قدم من منظمة فاو وبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة مرض الإيدز إلى دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المنعقد حاليا في جنيف وذلك لحث المؤسسات الزراعية لبرمجة مساعيها في محاربة مرض الإيدز المتفاقم0 وذكرت أن التقرير المقدم يوضح أن هناك ما يقرب من ثلاثين مليون شخص من أصل 42 مليونا في أفريقيا خاصة في المناطق الواقعة جنوب الصحراء الكبرى يعانون من مرض الإيدز 0 وأورد التقرير أن نحو خمسة ملايين إصابة بالمرض سجلت عام 2002 وأغلبها في حالة سكان بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض موضحا أن وباء الإيدز أودى بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العام الماضي والغالبية العظمى من هؤلاء من فئة الشباب الفقراء العاملين في مجال كسب الرزق0 ونسب البيان إلى المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة الدكتور بيتر بيوت قوله أن غالبية البلدان الإفريقية التي تعرضت لأشد أوبئة مرض الإيدز تعتمد اعتمادا كبيرا على الزراعة وأن مرض الإيدز قد حول ما كان يعرف بالمخزون الغذائي لدى العديد من الأسر الريفية إلى أزمة غذائيه0 من جانبه قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية الدكتور جاك ضيوف أن مشكلتي الجوع والفقر اللتان تفاقمتا بسبب مرض الإيدز قد خلقتا حلقة مفرغة فالمزارعون وأسرهم حين يمرضون فانهم يزرعون أرضا أقل رقعة ويبذلون جهدا أقل وينتجون محاصيل أقل أهمية من الناحية الغذائية ناهيك عن تناقص إنتاجيتهم الزراعية في حين تتصاعد وتيرة الجوع وسوء التغذية فالعديد من الأطفال يفقدون أولياء أمورهم قبل أن يتعلموا حرفة الزراعة أو قبل إعداد ما يحتاجونه من غذاء وحيث تشير التقارير تحديدا إلى انتشار ظاهرة سوء التغذية الحاد في أوساط الأيتام بالمناطق الأشد تضررا.