أعلنت "مجموعة مستشفيات السعودي - الالماني" انها ستؤسس مسشفى ضخماً في صنعاء بالتعاون مع مستثمرين يمنيين بكلفة أولية تناهز 100 مليون دولار. وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة صبحي بترجي ان المستشفى سيضم 300 سرير وسيقدم خدمات لعلاج القلب والسرطان ومشاكل الاخصاب والعقم والعظام وجراحة المخ والأعصاب وجميع أنواع الخدمات الطبية. وأضاف في تصريحات خلال زيارته الأخيرة الى صنعاء انه من المتوقع ان ينجز المشروع في غضون عامين وبحسب التسهيلات التي تقدمها الحكومة اليمنية في هذا الشأن. وقال السيد بترجي ان الاستثمار الصحي واعد في اليمن وان المجموعة تخطط ليكون المستشفى قادر على تقديم خدمات الى الدول المجاورة والقريبة في منطقة القرن الافريقي. الى ذلك أعلن مسؤول في وزارة الصحة اليمنية ان حجم استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية سنوياً يتجاوز 75 مليون دولار في المتوسط. وأفادت بيانات رسمية ان نحو 40 في المئة من الدواء الموجود في السوق اليمنية مهرب ولا يملك الفاعلية الطبية المطلوبة، ويتم جلبه عادة من الهند وباكستان بمواصفات غير علمية. ويعتمد اليمن في استهلاك الدواء على الاستيراد الخارجي فضلاً عن "الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية" وهي شركة مختلطة تؤمن ما نسبته 30 في المئة من متطلبات السوق. وتقول بيانات أصدرتها وزارة الصناعة ان عدد مصانع انتاج الأدوية في اليمن ستة حالياً، ويعمل بها 321 شخصاً. كما يبلغ رأس المال المستثمر في الصناعات الدوائية 1.3 بليون ريال تمثل 16 في المئة من اجمالي قيمة الاستثمارات الصناعية في البلاد. واعترفت الوزارة بوجود منشآت صناعية دوائية تعمل في الخفاء وتنتج مواد طبية ودوائية من دون علم الجهات المشرفة. وقالت الهيئة العليا للادوية انها تخطط لتطوير الاستثمارات في مجال الدواء لتغطي 70 في المئة من حاجات اليمن.