عشية انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، عقد في مدينتي غزة ونابلس اجتماعان تشاوريان بهدفان الى اتاحة المجال امام الاوساط والقطاعات الشعبية لايصال كلمتها الى المجلس المركزي. ونظم هذين الاجتماعين المجلس الوطني الفلسطيني الذي قال رئيسه سليم الزعنون ان التوصيات التي ستتمخض عن هذه اللقاءات التي عقدت وستُعقد قبيل اجتماعات المجلس المركزي، ستقدم كوثيقة لبحثها. وكان الزعنون التقى خلال اليومين الماضيين ممثلين عن القوى والفعاليات السياسية والشعبية في المخيمات الفلسطينية، كما تسلّم وثيقة باسم اللاجئين الفلسطينيين قدمها اعضاء لجنة المتابعة لفعاليات ذكرى النكبة، مشيراً الى ان هذه الوثيقة ستبحث في اجتماعات المجلس المركزي. وتشدد الوثيقة على وحدة قضية اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات وضرورة التمسك بالقرار 194 كمرجعية تفاوضية لحل هذه القضية ورفض مبدأ التعويض لحق العودة او مقايضته بأي مكاسب سياسية. ومن المقرر ان يبحث اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في غزة غدا وبعد غد، مسألة تجسيد اعلان الدولة الفلسطينية حيث تتفق الاطراف المشاركة في اجتماع المركزي على هذه المسألة مبدئيا. كما بدأ الحديث عن خيارين امام المجلس المركزي في ما يخص التوجه الفلسطيني مع انتهاء المرحلة الانتقالية، اولهما يرى ضرورة اعلان الدولة ووضع اسسها الدستورية والقانونية والاستعدادات العملية لاعلانها، والثاني يدعو الى تمديد المرحلة الانتقالية والعمل على توسيع المساحات المحررة التي ستتجسد عليها الدولة. واستبعد الزعنون الخيار الثاني، مشيراً الى ان فكرة تمديد المرحلة الانتقالية للحصول على المزيد من الاراضي والحقوق ليست صحيحة، خصوصا في التعامل مع الاسرائيليين. وسيجري خلال الاجتماع استعراض المراحل التي وصلت اليها المفاوضات الانتقالية والنهائي. ومن المتوقع ان تشارك فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الرئيسية في اجتماع المجلس المركزي، في حين اعلنت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" مقاطعتهما أعماله. وقال عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جميل المجدلاوي ان الجبهة ستشارك في الاجتماع، و"نحن ندعو الى تجسيد سيادة الدولة على ارض فلسطين التي ستكون المرجع الذي يطالب في اراضي هذه الدولة لتصبح هناك دولة فلسطينية تسعى لتحرير اراضيها المحتلة". اما تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" فقال: "سندعو الى اعلان الدولة وتاكيد حقها في ممارسة سيادتها على اراضيها المحتلة ولا نرى فائدة من التأجيل"، كما سندعو الى "التوجه الى كل من مصر والاردن لترسيم حدود دولة فلسطين مع هاتين الدولتين لقطع الطريق على حكومة اسرائيل".