أكدت مصادر إسلامية أمس حصول إعتقالات إستهدفت عرباً في مدينة بيشاور على الحدود الباكستانية - الأفغانية. لكنها نفت معلومات مصادر في الإستخبارات الباكستانية عن مصادرة جوازات سفر مزورة مع المعتقلين. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الإثنين ان الإعتقالات تمت الأسبوع الماضي وشملت مصرياً يُدعى "عبدالمحسن" وجزائرياً يُدعى "سمير". وقالت ان المصري سبق ان سُجن في كندا ثلاثة أشهر للإشتباه في علاقته بجماعة "القاعدة" التي يتزعمها أسامة بن لادن. وأضافت الوكالة انهما إعتُقلا للإشتباه في ان نجل إبن لادن موجود في شقتهما في بيشاور، وان الإستخبارات الباكستانية عثرت معهما على جوازات مزوّرة وكميات كبيرة من الأموال. لكن "الحياة" علمت ان الإعتقالات شملت أربعة هم مصري يحمل الجنسية الدنماركية وجزائري وباكستاني وأفغاني. واعتقلتهم أجهزة أمنية باكستانية خلال تنفيذها "حملة وقائية" في أوساط الإسلاميين عشية زيارة الرئيس بيل كلينتون لإسلام آباد في إطار جولته الآسيوية الشهر الماضي والتي شملت بنغلاديش والهند ولاحقاً عُمان وسويسرا. واعتُقل الأربعة يوم 15 آذار مارس الماضي ونُقلوا الى سجن غمرود في منطقة "خيبر ايجنسي" في بيشاور. وأفادت المعلومات ان المصري - الدنماركي يُدعى محمد حسنين والجزائري يُعرف باسم "عبدالله" والباكستاني باسم "عبدالسلام" والأفغاني باسم "أبو ذر". وعُلم ان محمد حسنين أبلغ سفارة الدنمارك في إسلام آباد، في كانون الأول ديسمبر الماضي، انه أضاع جواز سفره، وان السفارة أبلغته بأنها أبلغت إدارة الهجرة والجنسية في كوبنهاغن بذلك وأنها تنتظر رداً منها بهدف إصدار وثيقة سفر جديدة له. وكان الشاب لا يزال ينتظر وصول وثيقة سفره الجديدة عندما إعتُقل. ودعا ناطق باسم "المرصد الإعلامي الإسلامي" في لندن، في تصريح الى "الحياة"، السلطات الدنماركية الى التدخل لمنع ترحيل المصري الى القاهرة. وأكد انه ليس ملاحقاً في أي قضية داخل مصر، وليست له إرتباطات بأي من التنظيمات الإسلامية المتشددة في مصر. كذلك دعا الناطق باكستان الى عدم ترحيل الشاب الجزائري الى بلاده "حيث يمكن ان تتعرض حياته للخطر". ولا يُعرف هل ينتمي الجزائري الى أي من التنظيمات المسلّحة في بلاده. ومعلوم ان باكستان سلّمت مصر، منذ 1995، عدداً كبيراً من الإسلاميين مثل محمد عبدالرحيم الشرقاوي أبو عبدالرحمن ورمضان محمد أبو معاذ ومحمد صلاح الدين أبو دُجانة ومحمد أبو جلل ومحمد الميليدي أبو يحيى وأبو محسن الشاعر وشخصين آخرين يُعرفان باسم "صلاح الدين" و"أبو يعقوب". ولا يزال هؤلاء مسجونين على ذمّة قانون الطوارئ. ويُتوقع ان يبدأ الحاكم العسكري لباكستان الجنرال برويز مشرّف قريباً زيارة تشمل مصر وليبيا.