بغداد، بلغراد، واشنطن - رويترز، أ ف ب، أ ب - دفن الموظفان في منظمة الأغذية والزراعة فاو التابعة للامم المتحدة اللذان قتلا الأربعاء برصاص مسلح عراقي في بغداد، فيما شددت السلطات العراقية الاجراءات الأمنية حول مكاتب الاممالمتحدة في المدينة. وشارك حوالى 300 شخص امس في تشييع جثمان نائب رئيس بعثة منظمة الاغذية والزراعة في العراق، الصومالي يوسف عبدالله، اما الضحية الثانية وهو عراقي يعمل في مجال المعلوماتية في مقر "فاو" فشيع أول من أمس في مسقط رأسه كركوك شمال العراق. وسجي نعش الصومالي المغطى بعلم الاممالمتحدة الأزرق والمحاط بأكاليل ورد في احدى غرف مبنى "فاو" الذي كانت نوافذه وأبوابه لا تزال تحمل آثار طلقات الرصاص. وشارك في مراسم التشييع السفراء المعتمدون لدى العراق، وممثلون عن المنظمات الانسانية وممثل عن الحكومة. وقتل عبدالله وزميله العراقي مروان محمد حسن عندما اقتحم المسلح فؤاد حسين حيدر المبنى واحتجز أحد مستشاري الاممالمتحدة رهينة، وجرى تبادل لإطلاق النار أدى أيضاً الى جرح سبعة أشخاص آخرين. وأبلغ حيدر الصحافيين اثر استسلامه انه كان يحتج على العقوبات الدولية المفروضة على العراق منذ غزو الكويت عام 1990. وقال عامر خليل مدير "فاو" في العراق في كلمة ألقاها في تأبين عبدالله 59 عاماً ان الأخير عمل في العراق 15 عاماً، ووصف الهجوم بأنه "عمل اجرامي" لن يعرقل نشاط المنظمة في ايصال الاغاثة والخدمات الانسانية الى العراقيين الذين يعانون آثار العقوبات. وامتنعت الحكومة العراقية حتى الآن عن إدانة الحادث، وأوضح خليل انها وعدت بتوفير "حماية قصوى" لموظفي المنظمة الدولية حوالى 400. وشددت الاجراءات الأمنية بالفعل أمام مكاتب الاممالمتحدة في بغداد. على صعيد آخر، رحب فيليب ريكر الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية بإعلان ايران اعتراض ناقلتين تحملان نفطاً عراقياً مهرباً واحتجازهما قبالة ساحل جزيرة كيش. وقال: "نعتبر افعال ايران لدعم قرارات مجلس الأمن تطوراً ايجابياً نأمل بأن يستمر". وذكر ان العراق "يستخدم منذ وقت طويل المياه الاقليمية الايرانية لتهريب زيت الغاز، كي يمول، بين اشياء اخرى، النشاط الارهابي الموجه ضد ايران، وبموجب قرارات مجلس الأمن على كل الدول منع التهريب، ودول المنطقة لها مصلحة واضحة جداً في منعه". العراق - يوغوسلافيا في بلغراد أفادت وكالة "تانيوغ" للانباء اليوغوسلافية ان نائب رئيس الوزراء نيكولا سينوفيتش ووزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح "تبادلا المعلومات في شأن الاعمار والتنمية في البلدين، ونضالهما ضد هيمنة الولاياتالمتحدة وسيطرتها في الشرق الأوسط وجنوب شرقي أوروبا". وبحث الوزيران في زيادة التبادل التجاري بين بلديهما من خلال برنامج "النفط للغذاء"، واكد محمد مهدي صالح ان العراق مهتم بالتعاون مع مصانع مثل "زاستافا" التي تنتج سيارات للركاب ومركبات تجارية خفيفة.