يبدأ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الثلثاء المقبل زيارة دولة لفرنسا، الاولى من نوعها لرئيس جزائري منذ 17 سنة، وتشكل على حدّ قول الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو-سوكريه محطة رئيسية في اطار العلاقات المتجددة بين البلدين. وقالت مسؤول رفيع ل"الحياة" ان العديد من الملفات المطروحة بين البلدين شهدت تقدماً كبيراً في حين ان هناك ملفات اخرى لا تزال عالقة. واوضح ان عدد التأشيرات التي منحتها فرنسا لجزائريين ارتفعت بنسبة ثلاثة اضعاف في غضون سنتين، وانه تم الغاء مكتب التأشيرات الخاص بالجزائريين في مدينة نانت الفرنسية، وأُعيد تأهيل مقر القنصلية الفرنسية في الجزائر، وان قنصلية جديدة لفرنسا ستُقام في مدينة عنابة. واشار الى انه من ضمن الملفات العالقة، ملف شركة الطيران الفرنسية "ايرفرانس" التي لم تستأنف بعد رحلاتها الى الجزائر. وبالنسبة الى الاوضاع الامنية في الجزائر، لاحظ مصدر مطلع ان المدن الجزائرية لم تشهد اعتداءات منذ 1996، لكنه بدا متحفظاً حيال الاوضاع الامنية في الريف الجزائري، مشيراً الى ضرورة الابقاء على قدر من الحذر حيال القضايا الامنية. ويستقبل بوتفليقة لدى وصوله الى مطار اورلي، الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يجري معه لاحقاً جلسة محادثات تعقبها مأدبة عشاء دولة يقيمها تكريماً له في قصر الإليزيه. ويلتقي بوتفليقة في اليوم التالي وزير الخارجية هوبير فيدرين، كما يلتقي رئيس الوزراء ليونيل جوسبان الذي يقيم مأدبة غداء على شرفه. ويلقي الرئيس الجزائري كلمة امام الجمعية الوطنية الفرنسية، ثم يلتقي الخميس ممثلين عن ارباب العمل الفرنسيين. ويستقبله ظهراً رئيس مجلس الشيوخ كريستيان بونسليه، من ثم يعقد لقاء مع وزير الداخلية جان بيار شوفنمان. وبعد غداء يقيمه على شرفه وزير الاقتصاد لوران فابيوس ظهر الجمعة، يتوجه الرئيس بوتفليقة، في زيارة، الى مدينة فردان حيث يزور ضريح الجنود الجزائريين الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية. وفي اليوم الاخير من زيارته يلتقي بوتفليقة الامين العام لمنظمة "يونيسكو" كويشيرو مانسورا.