"سان - سير" اخراج: باتريسيا مازوي باتريسيا مازوي التي سبق لها أن عرفت بأفلامها التجريبية قبل أن تحاول السينما الروائية، تمكنت من أن توصل فيلمها الجديد الى المسابقة الرسمية في مهرجان "كان" الأخير. وحتى إن لم يكن الفيلم فاز بأي جائزة، فإنه لفت الأنظار، على الأقل من ناحية ادارة مخرجته لممثلين، على رأسهم ايزابيل هوبي،. ابدعوا، على رغم وطأة الملابس وثقل المناخ التاريخي عصر لويس الرابع عشر، في تحويل حكاية حب ويتامى وعلاقات متوترة فيلماً حاراً فيه نزعة انسانية واضحة وعلاقات صاخبة. "انني أفضل صوت البحر" إخراج: ميمو كالوبرستي الايطاليون الذين أبدوا غضبهم لغياب أفلامهم عن الدورة الأخيرة لمهرجان "كان" السينمائي، أحسوا بشيء من التعويض بفضل تمكن هذا الفيلم الحميم والهادئ من لفت الجمهور واجتذابه، مع انه عرض خارج اطار المسابقة الرسمية. والفيلم يحكي قصة لويجي الذي يخفي أصله الجنوبي المتواضع ويتزوج بورجوازية من الشمال. لكنه لا يبلغ السعادة، إذ أن زواجه يفشل، وتفاهمه مع ابنه يتبدى شبه معدوم، حتى اللحظة التي يعرف فيها لويجي، في أول أيام العام، ان ابنه حاول الانتحار. "بكل شغف" اخراج: برونو نويتن مذ حقق فيلم "كاميل كلوديل" الذي ابدعت فيه زوجته السابقة ايزابيل ادجاني، غاب برونو نويتن عن السينما عملياً، وإن لم يفته ان يجرب حظه بين الحين والآخر. والآن ها هو يعود من خلال هذا الفيلم الذي يجمع بين جيرارلانفان وشارلوت غينسبورغ، والذي احتفلت به الصحافة الفرنسية كثيراً. إلا أن هذا الاحتفال لا يعني النجاح، لأن الفيلم الذي ينطلق من حكاية عاشقين يموتان في حادث سيارة عنيف، لم يتمكن من الوصول الى جمهوره واقناعه.