} حيا وزراء خارجية دول اعلان دمشقلبنان مشيدين بالانتصار الذي "تحقق بنضال المقاومة الوطنية اللبنانية والتلاحم الحكومي والشعبي معها"، واعتبروا انه "انتصار للمقاومة وللبنان وسورية والأمة العربية". وحيا الوزراء في ختام اجتماعهم في القاهرة امس "مواقف سورية والتزامها دعم لبنان ومسيرة الوفاق بين جميع ابنائه وفئاته". وعبروا عن دعمهم جهود الاممالمتحدة في جنوبلبنان لتنفيذ القرار 425، مطالبين اسرائيل بإخلاء كل المواقع اللبنانية استكمالاً للانسحاب من كل الاراضي اللبنانية. وشددوا على ضرورة مواصلة الجهود لحمل اسرائيل على تنفيذ القرارين 242 و338 والانسحاب من الجولان الى خط 4 حزيران يونيو ومن بقية الاراضي العربية المحتلة. واكدوا أهمية تلازم المسارين السوري واللبناني. وايدوا المبادرة المصرية - الليبية في شأن السودان مشددين على وحدة هذا البلد وحضوا ايران على انهاء احتلالها الجزر الاماراتية، والعراق على تنفيذ القرارات الدولية. ندد وزراء خارجية دول اعلان دمشق دول مجلس التعاون ومصر وسورية بازدياد التهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون ضد سورية ولبنان، وحمّلوا الدولة العبرية مسؤولية أي تصعيد للتوتر في المنطقة. واكدوا دعمهم "المطالب السورية العادلة باستعادة الأراضي المحتلة حتى خط الرابع من حزيران 1967"، وطالبوا اسرائيل بالعمل من دون مماطلة لترسيم هذا الخط، وحمّلوا تعنتها مسؤولية تعثر المسار السوري، معلنين دعمهم صمود المواطنين السوريين في الجولان المحتل. واكد الوزراء "ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية بموجب القرارين 242 و338 ومرجعية مدريد والقرارات الدولية، بما في ذلك اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة". وشددوا على ان "عملية السلام في المنطقة تتعرض للخطر نتيجة تعنت اسرائيل ورفضها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بالانسحاب، واستمرارها في بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة"، ودعوا راعيي عملية السلام والاتحاد الأوروبي وكل الاطراف الداعمة للعملية الى تكثيف الجهود لتحقيق هذا الهدف. واكدوا دعمهم الكامل للمفاوض العربي على كل المسارات. وجددوا الدعوة الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وفي مقدمها الاسلحة النووية، وأشادوا بالجهود المصرية والعربية عموماً في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي عقد في نيويورك "ما ادى الى تضمين الوثيقة الختامية ضرورة انضمام اسرائيل الى المعاهدة ووضع كل منشآتها النووية تحت نظام الضمانات والرقابة الدولية". ودعا البيان الختامي الذي أصدره الوزراء العراق الى تنفيذ قرارات مجلس الامن "خصوصاً ما يتعلق بالافراج عن الأسرى والمحتجزين من مواطني دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وغيرهم من رعايا الدول الاخرى، واعادة الممتلكات الكويتية، والامتناع عن أي اعمال استفزازية او عدوانية على دولة الكويت والدول المجاورة تنفيذاً للقرار 949، وبما يؤكد حسن نياته قولاً وعملاً والاعتراف بأن غزوه الكويت هو خرق للمواثيق العربية والدولية". وعبر الوزراء عن تعاطفهم مع "معاناة الشعب العراقي الشقيق"، مطالبين الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها لرفع هذه المعاناة، وأكدوا ضرورة "تكثيف تنفيذ الخطة الخاصة بتوزيع الاحتياجات الانسانية والاساسية على الشعب العراقي في اسرع وقت وفقاً لصيغة النفط للغذاء، وطالبوا لجنة العقوبات بتسريع استجابة الطلبات الانسانية للعراق". واستمع الوزراء الى "أفكار منها افكار لوزير خارجية قطر سيقدمها الى مجلس التعاون الخليجي لدرسها". واكد الوزراء أهمية "حل المشكلات التي تحول دون تحسين العلاقات العربية - الايرانية، ووصولها الى المستوى الذي يليق بالأواصر التاريخية والثقافية"، مشددين على "سيادة دولة الامارات على جزرها الثلاث"، وطالبوا ايران بإنهاء احتلالها الجزر، ورحبوا بجهود اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس التعاون لوضع آلية للبدء بمفاوضات مباشرة بين الاماراتوايران. وجددوا التزامهم الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب، وايدوا المبادرة المصرية - الليبية الخاصة بالوضع في السودان، مناشدين كل الفصائل السودانية "التجاوب الايجابي معها لتحقيق أمن السودان واستقراره وازدهاره والحفاظ على وحدة أراضيه واستقلاله". واعربوا عن قلقهم من "تجدد الاشتباكات بين اثيوبيا واريتريا"، وناشدوا الطرفين العمل لوقف اطلاق النار والتفاوض. وقرر الوزراء عقد اجتماعهم المقبل في الرياض مطلع 2001. وكان وزير الخارجية المصري عمرو موسى ألقى كلمة في بداية الجلسة الختامية، اكد فيها ان المناقشات فتحت الباب للتشاور بين الدول الثماني حول التعاون بينها، واتفق على دعوة الخبراء ورجال الاعمال من دول الاعلان لدرس التعاون الاقتصادي. واعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمام الجلسة الختامية، عن الرغبة القوية في "تنشيط مسيرة تجمع اعلان دمشق"، مشيراً الى ان "دول مجلس التعاون لا يمكنها ان تتحمل مسؤولية ما أصاب العرب من الوهن والتشرذم".