يستأنف وزراء خارجية دول اعلان دمشق صباح اليوم في القاهرة اعمال دورتهم ال 17 التي بدأوها مساء امس في مقر الخارجية المصرية. ومن المنتظر ان يستقبلهم الرئيس حسني مبارك قبل أن يعودوا للاجتماع مجدداً في جلستين مغلقتين لإصدار بيان ختامي، كما ينتظر عقد مؤتمر صحافي. وكان الوزراء الثمانية لدول الاعلان مصر وسورية ودول مجلس التعاون الخليجي الست ناقشوا امس جدول اعمال مكون من اربعة بنود اساسية هي: - مسيرة اعلان دمشق واسلوب تفعيله وتطوير الوثائق المتصلة به. - الصراع العربي - الاسرائيلي وآخر مستجدات عملية التسوية في الشرق الاوسط في ضوء الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان والعقبات التي تواجه المسارين السوري والفلسطيني. - تطورات المسألة العراقية ومدى التزام العراق تجاه قرارات مجلس الامن وسبل تخفيف المعاناة عن الشعب العراقي. - احتلال ايران للجزر الثلاث التابعة للامارات العربية المتحدة. وكان وزير الخارجية المصري عمرو موسى الذي وجه الدعوة لنظرائه في دول الاعلان للاجتماع في القاهرة، اكد في الجلسة العامة الاولى مساء امس اهمية اجتماع القاهرة، معرباً عن تطلعه لان يؤدي الى تفعيل انشطته والعمل المشترك على ان تصب هذه الانشطة في خدمة المصلحة العربية المشتركة. وشدد موسى على ضرورة تفعيل الخطط التي تم الاتفاق عليها بين دول الاعلان منذ تأسيسه. وقال مصدر سياسي في القاهرة ل"الحياة" إن من المنتظر ان يتحدث وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في الجلسة المغلقة الاولى قبل ظهر اليوم عن الجمود الحالي على المسار السوري والعراقيل التي تضعها اسرائيل امامه. واضاف ان البيان الختامي الصادر اليوم عن الاجتماعات سيؤكد دعم ومساندة المفاوضين السوري والفلسطيني في عملية السلام، واهمية استمرار الدور الاميركي لإنقاذ المفاوضات المتعثرة والتشديد على اهمية المساعدة العربية في إعادة إعمار جنوبلبنان وعلى مساندة الموقف الإماراتي في قضيته العادلة لاستعادة جزره الثلاث التي تحتلها ايران، ودعوة الاخيرة لحوار حول الموضوع بالطرق السلمية، كذلك دعم الوزراء ل"آليات" محددة لتفعيل وتنشيط التبادل التجاري بين دول الاعلان في اطار اقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الثماني. وكان اجتماع تحضيري على مستوى كبار المسؤولين عقد في مقر الخارجية المصرية صباح امس.