أكد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى انه "لا يوجد ضغط اميركي ولا ضغوط اخرى غير اميركية" لمنع عقد قمة عربية، مشيراً الى أن "الوضع العربي يعاني من شيء في ذاته قبل أن يعاني من أية ضغوط خارجية"، وجدد رفض بلاده الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة واعتبره "طعنة لعملية السلام"، بالاضافة الى عدم شرعيته باعتباره تكريساً للاحتلال العسكري غير المشروع. ودعا موسى دول تجمع "إعلان دمشق" السعودية والكويت وعمان والامارات وقطر والبحرين ومصر وسورية الى العمل على "علاجه وتنشيطه"، مؤكداً ان كل دول الإعلان "على رأي واحد وهو الابقاء عليه". وأكد مجدداً على أن مصر "ترفض تقسيم العراق او التدخل في شؤونه الداخلية"، واعتبر ان "إخراج العراق مما هو فيه مسؤولية عربية ودولية". وأعلن انه "لا توجد علاقة عكسية بين العلاقة الايجابية العربية - الايرانية وبين موضوع الجزر الاماراتية". وشدد وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحافي عقده مساء اول من امس، على اهمية عقد القمة العربية لتنسيق المواقف العربية، مشيراً الى ان تلك القمة "سيكون من الطبيعي ان تعقد العام 2000 لأن الامر يتطلب إعداداً وتفاهماً واتفاقاً". ونفى ان يكون هناك فتور في العلاقات المصرية - العربية "هذا الفتور الذي يتحدث عنه البعض ليس إلا تحليلاً خاطئاً للأمور". وتابع ان "هناك موقفاً عربياً عاماً يقوم على أساس الانتظار حتى يتضح الموقف على المسارات الثنائية بالنسبة لعملية السلام"، في ما يتعلق بموضوع المفاوضات متعددة الاطراف. ورداً على سؤال عما اذا كانت مصر مستعدة للقيام بدور في العمل لاستئناف المفاوضات بين سورية واسرائيل، قال: "من مصلحة الجميع وفي مقدمهم اسرائيل وسورية ان تستأنف المفاوضات على المسار السوري - الاسرائيلي". وأكد على انه يجب استئناف المفاوضات بطريقة تؤدي الى احداث تحرك حقيقي وليس مجرد تفاوض". ودعا موسى دول تجمع "إعلان دمشق" السعودية والكويت وعمان والامارات وقطر والبحرين ومصر وسورية الى العمل على "علاجه وتنشيطه"، مؤكداً ان كل دول الإعلان "على رأي واحد وهو الابقاء عليه". وشدد موسى على أنه "لا يوجد معسكران داخل دول الإعلان"، في إشارة إلى الجانب الخليجي من جهة ومصر وسورية من جهة أخرى، إلا أنه اعتبر أن التجمع الذي انشىء غداة تحرير الكويت "معطل في عمله عموماً". وتابع الوزير المصري "ليس من المصلحة أبداً الآن في وقت نجد فيه الوضع العربي على غير ما يرام أن نقضي أو ننهي أي تجمع عربي، لا الخليجي مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولا التجمع المغاربي ولا إعلان دمشق". وبالنسبة الى الوضع في العراق، قال وزير الخارجية المصري إن "انتقال موضوع العراق من الحديث عن تكثيف العقوبات الى الحديث عن تعليقها يشكل نقلة مهمة ستؤثر على الموقف ككل". وعن العلاقات مع ايران اعتبر موسى انه "لا توجد علاقة عكسية بين العلاقة الايجابية العربية - الايرانية وبين موضوع الجزر الاماراتية"، واعلن أن علاقات بلاده بإيران "تتحرك الى الأمام"، وأضاف "العلاقات المصرية - الايرانية متطورة... ليس مطلوباً أن تكون هناك علاقات سيئة بين مصر وايران". غير أن اللافت في تصريحات موسى كان تأكيده انه "لا توجد علاقة عكسية بين العلاقة الايجابية مع ايران وبين موضوع الجزر مع الامارات... العلاقات الايجابية مع إيران لا تعني تراجعنا أبداً عن دعم الموقف الاماراتي في ما يتعلق بالجزر، بل يمكن أن تخدم قضية الجزر الاماراتية "مشددا على موقف بلاده المؤيد لحق الامارات في استعادة الجزر".