يقوم الجنرال ليونيد ايفانوف مدير دائرة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية بزيارة مهمة الى ايران تستغرق ستة ايام. فيما كشفت صحيفة "فريميا" الروسية امس ان موسكو بدأت فعلاً تزويد البحرية الايرانية خمس مروحيات نقل، وقد تزودها 20 مروحية اخرى من طراز "إم آي 171". كما منحت طهران رخصة لانتاج صاروخ "كونكورس" المضاد للدروع، بالاضافة الى "مساعدة" لتجهيز حرس الحدود الايراني بمعدات حديثة. وقالت الصحيفة ايضاً ان روسيا ستطلق قريباً قمراً اصطناعياً ايرانياً للقيام بمهمات رصد في مناطق تهم طهران. وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلاً عن ممثل لوزارة الدفاع في موسكو ان ايفانوف، الذي توجه الى طهران اول من امس، سيلتقي قادة عسكريين ايرانيين من بينهم علي شمخاني وزير الدفاع لاجراء حوارات حول قضايا ملحة منها "سبل التنسيق الروسي - الايراني من أجل إحلال النظام المتعدد الاقطاب في العالم وتحقيق الاستقرار الدولي والتعامل مع بؤر الازمات الاقليمية ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل". واضاف الناطق الروسي ان المحادثات في طهران ستتطرق الى "قضية التصدي للارهاب الدولي والنزعات الانفصالية". وتابع ان "اهتماماً خاصاً سيولى للوضع الناشىء في افغانستان التي تحولت الى مركز دولي لإعداد الارهابيين"، ولاتخاذ خطوات مشتركة "تتفق وطبيعة المخاطر التي تصدر عن افغانستان والتي تطاول روسيا ودولاً في وسط وجنوب آسيا من بينها ايران". ووصف مراقبون هذه الصياغات المتعلقة بافغانستان بانها تحذير واضح لحركة "طالبان" وخططها التي يمكن ان تستهدف اعضاء "رابطة الدول المستقلة" وايران. وقال مصدر عسكري روسي ان ايفانوف سيبحث مع المسؤولين الايرانيين آفاق تنشيط التعاون العسكري بين البلدين بطرق "تشكل خرقاً كبيراً" للتفاهم الروسي - الاميركي بشأن عدم ابرام عقود جديدة لتزويد ايران اسلحة وعتاداً من قبل موسكو.