تتوقع "شركة بترول أبوظبي الوطنية" أدنوك ان يؤدي النمو في الاقتصاد العالمي الى زيادة استهلاك النفط سنة 2000 بمقدار 1.5 الى 2 مليون برميل يومياً على مستوى عام 1999 البالغ 75.5 مليون برميل يومياً. وقالت انه من الضروري ان تزيد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك انتاجها لتلبية هذه الزيادة وسد النقص في مستوى المخزون النفطي المنخفض، وهو ما قامت به "أوبك" فعلياً بزيادة انتاجها بمقدار 708 آلاف برميل في اجتماعها الاستثنائي في 21 حزيران يونيو الجاري في فيينا ابتداء من أول تموز يوليو المقبل. وأضافت "أدنوك" في تقرير عن عملياتها خلال الأعوام الخمسة الماضية 1995 - 1999 ان دول "أوبك" اتخذت قرارات بنهاية عام 1988 وبداية 1999 بالتعاون مع مصدرين آخرين للنفط بتقليص انتاج النفط بمعدل أربعة ملايين برميل يومياً، ونجحت في رفع أسعار النفط في الأسواق العالمية الى أكثر من 25 دولاراً للبرميل بعد أن شهدت تذبذباً في الأعوام الأخيرة بسبب ارتفاع مستوى المخزون النفطي العالمي. وأعلنت "أدنوك" في تقريرها الذي أصدرته أمس عن مشاريع مستقبلية لتطوير صناعة البتروكيماويات لإنشاء خطوط جديدة لانتاج الأسمدة والبولي ايثلين ومنتجات أخرى جديدة. ولفتت "أدنوك" الى انها تقوم حالياً بالتعاون مع شركة "بورياليس" الاسكندنافية 60 الى 40 في المئة بتأسيس "شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة" بروج لإنشاء مصنع في منطقة الرويس يشمل وحدة تكسير اثيلين بطاقة 600 ألف طن سنوياً ومصنعاً لانتاج بولي اثيلين بطاقة 450 ألف طن سنوياً، مؤكدة انه سيتم تشغيل مجمع البتروكيماويات الذي تبلغ كلفته 1.2 بليون دولار في أواخر سنة 2001. ودخلت أبوظبي في مجال صناعة البتروكيماويات عام 1983 بإنشاء مصنع طاقته 1.050 طن من الأمونيا و1.500 طن يومياً من اليوريا. وتملك دولة الامارات ثالث أكبر احتياط من النفط الخام في العالم مقداره 98.2 بليون برميل، فيما تملك رابع أكبر احتياط عالمي من الغاز يبلغ ستة تريليونات متر مكعب.