أبوظبي توقع مع "تكنيمونت" الايطالية عقداً لبناء أحد أحدث مصانع البتروكيماويات في العالم

حصلت شركة "تكنيمونت اس بي ايه" الايطالية على عقد انشاء مصنع لانتاج البولي إثيلين في امارة أبوظبي تبلغ طاقته الانتاجية 450 الف طن.
وذكرت "شركة بترول أبوظبي الوطنية" ادنوك ان احدى شركات مجموعتها، "شركة ابوظبي للدائن البلاستيكية" بروج منحت عقدا لاقامة احد اكثر مصانع البولي اثيلين تقدماً في العالم في مجمع البتروكيماويات في منطقة الرويس في امارة أبوظبي، لشركة "تكنيمونت اس بي ايه". ولم تكشف "ادنوك" قيمة العقد، لكن مصادر نفطية تتوقع ان تكون كلفة انشاء المصنع نحو 600 مليون دولار.
ويعتبر مصنع البولي اثيلين جزءاً من مجمع ضخم للبتروكيماويات تعمل "بروج" على انشائه في منطقة الرويس 250 كيلومتراً عن أبوظبي، ويضم ايضاً وحدة لتكسير الايثان تبلغ طاقتها الانتاجية 600 الف طن سنوياً.
وتأسست شركة "بروج" في تشرين الثاني نوفمبر 1997 لامتلاك وتأسيس وصيانة وتشغيل مصنع الشركة الذي يشمل وحدة تحضير لقيم البتروكيماويات لانتاج مادة الإثيلين وعلى وحدتين لانتاج البولي إثيلين. وستنتهي "بروج" من انشاء المجمع سنة 2001.
وتملك "ادنوك" نسبة 60 في المئة من شركة "بروج" فيما تملك شركة "بورياليس" الاسكندنافية 40 في المئة.
وستقوم "تكنيمونت" بانشاء خطين لتصنيع البولي إثيلين بطاقة 225 ألف طن سنوياً لكل منهما. وسيبدأ العمل في انشائهما في النصف الثاني من السنة الجارية ويكونان جاهزين للانتاج في الربع الاخير من 2001.
وتؤكد "ادنوك" انه بفضل الطاقة الانتاجية السنوية الاجمالية البالغة 450 الف طن سنوياً، ستصبح منطقة الرويس احد المراكز الرئيسية لانتاج البولي إثيلين في الشرق الأوسط.
وقال جوست شريفنز المدير التنفيذي لشركة "بروج" ان توقيع عقد انشاء المصنع يضع الشركة في مصاف كبار الرواد في صناعة البولي إثيلين في المنطقة في القرن القادم، مشيراً الى ان "بروج" ستلبي النمو المتوقع على طلب البولي إثيلين في آسيا ودول المحيط الهادئ والعالم بحلول سنة 2002، عندما يصل مجمع البتروكيماويات في الرويس الى أقصى طاقته الانتاجية.
وتنطوي طرق التصنيع في كلا الخطين على تقنية شركة "بوريا ليس" الخاصة والمعروفة باسم "يور ستار". ويتميز البولي إثيلين المنتج من المصنعين بالتآلف الكبير لكل من المتانة الميكانيكية وقابليته المعالجة الجيدة والتوفير في استهلاك المواد بنسبة تراوح بين 10 و30 في المئة.
وستلبي مواد البولي إثيلين الخام المصنعة في مجمع "بروج" الجديد للبتروكيماويات انواعاً عدة من الاستخدامات في صناعة الأنابيب الصناعية والمنزلية، بالاضافة الى مواد التغليف البلاستيكية المرنة والصلبة. كما سيتم تسويق البولي إثيلين في آسيا والشرق الأوسط وافريقيا.
وكانت "بروج" ارست في تشرين الأول اكتوبر 1998 عقداً لبناء وحدة تكسير الايثان والتي ستكون جزءاً من مجمع البتروكيماويات في الرويس، على تحالف يضم شركة "لندي. اي. جي" الألمانية وشركة "ايسترن بكتل" الاميركية.
وقال المدير التنفيذي لشركة "بروج" ان مجمع الرويس يشكل خطوة استثمارية مهمة تقوم بها الامارات في اتجاه صناعة البتروكيماويات، نظراً لضخامة احتياطها من الغاز.
وأضاف ان المجمع هو الأول من نوعه في المنطقة، اذ انه سينتج اللدائن البلاستيكية العالية الكثافة واللدائن منخفضة الكثافة الخطية، ما سيمكن الشركة من انتاج الكيماويات بكلفة منخفضة مع مراعاة الجودة والنوعية.
وأنشأت "بروج" شركة خاصة محدودة اطلق عليها "بروج الخاصة المحدودة" للقيام بالترويج عالمياً لمنتجات الشركة.
ويتوقع تويفو كولمالا الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة ان يصل حجم الطلب على مادة البولي إثيلين في العالم من الآن وحتى نهاية 2001 الى نحو 50 مليون طن سنوياً، مما سيفوق الكمية المعروضة للبيع من هذه المنتجات والتي يتوقع ان تنخفض نتيجة لتراجع الاستثمارات في هذا المجال.
وفتحت "بروج الخاصة" مكتبا لها في سنغافورة، وستفتح مكاتب اخرى في بومباي وهونغ كونغ وأبوظبي وشنغهاي السنة المقبلة، من اجل الاعداد لمرحلة تسويق المنتجات الكيماوية مستقبلاً في منطقتي الشرق الأوسط والمحيط الهادي والسوق الصينية.