وقع يوسف عميد بن يوسف الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول المدير العام لشركة بترول أبو ظبي الوطنية أدنوك أمس مع سيفن رونيمو رئيس شركة بورياليس الاتفاق النهائي لانشاء شركة مساهمة لانتاج مادة البولي اثيلين وتسويقها. وذكرت أدنوك ان المجمع سينتج هذه المادة من مكانه في منطقة الرويس الصناعية 250 كلم غربي أبو ظبي ويشتمل على وحدة تحضير لقيم البتروكيماويات لانتاج مادة الايثان بطاقة 600 ألف طن سنوياً وعلى مصنعين لانتاج البولي اثيلين بطاقة 225 ألف طن سنوياً لكل منهما. وسيقوم المصنعان بانتاج اللدائن البلاستيكية العالية الكثافة واللدائن منخفضة الكثافة الخطية من خلال استخدام تكنولوجيا متطورة تعتبر آخر ما توصلت اليه الصناعات البلاستيكية في العالم وهي التكنولوجيا التي تنفرد بها شركة "بورياليس" ويطلق عليها اسم تكنولوجيا "بورستار". وستكون نسبتا المشاركة في المشروعة 60 في المئة لأدنوك و40 في المئة لبورياليس، كما سيتم انشاء شركة تسويق مشتركة يكون مقرها سنغافورة وتقوم بتسويق انتاج المشروع ومن المتوقع الاعلان عن اسم هذه الشركة في الأسابيع القليلة المقبلة. وكانت أدنوك وبورياليس وقعتا مذكرة تفاهم بانشاء شركتين لانتاج وتسويق البتروكيماويات في تموز يوليو من العام الماضي بعدما اختار المجلس الأعلى للبترول شركة بورياليس للاشتراك مع أدنوك في أول مشروع مشترك لانتاج اللدائن البلاستيكية في دولة الامارات. وتقدر مصادر بترولية كلفة المشروع بحوالى 1.6 بليون دولار تشمل اقامة مجمع البتروكيماويات وكلفته حوالى 900 مليون دولار وشركة التسويق 700 مليون دولار، ويتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع عام 2000. وعززت أبو ظبي وجودها في هذا المشروع وبالتالي في صناعة البتروكيماويات إذ اشترت شركة أبو ظبي للاستثمارات البترولية الدولية 25 في المئة من أسهم شركة بورياليس كانت تمتلكها شركة "نستة" بعدما وقع الاختيار على بورياليس لتنفيذ مجمع البتروكيماويات في أبو ظبي، واشترت شركة أو. ام. في النمساوية الحصة المتبقية لشركة نستة وهي 25 في المئة أيضاً في شركة بورياليس. وتعتبر شركة أبو ظبي للاستثمارات البترولية الشريك الوحيد لشركة الطاقة النمساوية، وتملك 19.5 في المئة من أسهمها. وتعتمد أبو ظبي في انشاء مجمع البتروكيماويات على توفير الغاز الذي يشكل اللقيم الأساسي للمشروع. وبدأت أدنوك مشاريع ضخمة لانتاج الغاز وفق برنامج يتكلف حوالى 3.2 بليون دولار ويشمل تطوير حقول الغاز في عصب وباب وحبشان في المناطق البرية لإمارة أبو ظبي لاستخدامه كلقيم لمصنع البتروكيماويات وتزويد محطات الطاقة الجديدة بالطاقة وزيادة الضغط في المكامن النفطية لزيادة طاقتها الانتاجية. كما تطور أبو ظبي مكامن الغاز في حقلي أم الشيف وأبو البخوش البحريين وسيكون تطوير المكمن الثاني بهدف امداد امارة دبي بالغاز. ووقعت أبو ظبي ودبي أخيراً اتفاقاً لتزويد الثانية بكميات من الغاز تراوح بين 500 و800 قدم مكعب يومياً. ويتوقع ان ينتهي المشروع الذي تبلغ كلفته الاجمالية حوالى بليون دولار عام 2001، ويتضمن انشاء خط لنقل الغاز بطول 120 كيلومتراً وكلفته حوالى 100 مليون دولار ومحطة لتصنيع الغز كلفتها 400 مليون دولار.