القدس المحتلة - رويترز - أرجأ المجلس المركزي الفلسطيني، وهو بمثابة برلمان مصغر لمدة اربعة ايام، اجتماعا للاعداد لاعلان الدولة الفلسطينية، بسبب زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت للمنطقة قد تحدد واشنطن بعدها امكانية عقد قمة ثلاثية بين الفلسطينيين واسرائيل بمشاركة الرئيس الاميركي بيل كلينتون. وقال مسؤولون فلسطينيون امس ان اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية البالغ عدد اعضائه 129 شخصا سيؤجل من موعده المقرر يومي 28 و29 من الشهر الجاري. وقال المفاوض الفلسطيني البارز حسن عصفور ان المجلس سيجتمع يومي الثاني والثالث من تموز يوليو المقبل. وافاد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان سببا رئيسيا للتأجيل هو زيارة اولبرايت وربما يتم التأجيل مرة اخرى. والمجلس المركزي الفلسطيني هو برلمان مركزي داخل المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعد البرلمان الفلسطيني في المنفى ويبلغ عدد اعضائه اكثر من 700 شخص. وعقد المجلس آخر اجتماع له في غزة في شباط فبراير الماضي وسينعقد هذه المرة في كل من غزة ورام الله. ويعتزم عرفات اعلان الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع القدسالشرقية كعاصمة لها بعد ايلول سبتمبر حتى اذا فشلت المحادثات في التوصل الى اتفاق سلام في الموعد المستهدف. واستجاب عرفات في ايار مايو من العام الماضي لضغوط عربية ودولية وارجأ خططا لاعلان دولة فلسطينية مع انتخاب رئيس الوزراء ايهود باراك وفق برنامج يتضمن وعودا بتسريع وتيرة تحركات السلام . وانهى المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون جولة محادثات سرية بالقرب من واشنطن في الاسبوع الماضي من دون احراز تقدم بشأن اتفاق اطار تأخر التوصل اليه طويلاً يمهد السبيل امام سلام نهائي. وقال الفلسطينيون اول من امس انهم قبلوا طلباً اسرائيلياً بتأجيل الانسحاب الاسرائيلي الثالث من الضفة الغربية لكن لفترة اسبوعين تنتهي اثناء زيارة اولبرايت للمنطقة في منتصف الاسبوع المقبل.