مانيلا - أ ف ب - اعلنت السلطات الفيليبينية امس انها لن تعارض الحكومات الاجنبية اذا قررت دفع فدية الى الخاطفين مقابل الافراج عن رعاياها من الرهائن الذين يحتجزهم متمردون اسلاميون في جزيرة خولو جنوب. واعلن وزير الخارجية الفيليبيني دومينغو سياسون امس ان مانيلا تعارض دفع فدية من اجل الافراج عن الرهائن. لكنه اضاف "اذا ارادت الحكومات الاجنبية دفع فدية فماذا يمكننا ان نفعل؟ لا يمكننا ان نفرض وجهة نظرنا". وكان مسؤول فيليبيني كبير اعلن الاثنين ان مانيلا طلبت من دول عدة يحتجز رعاياها رهائن رفض دفع فدية. واوضح السكرتير التنفيذي للرئاسة رونالدو سامورا ان مانيلا اطلعت هذه البلدان على الخطر الذي ينجم عن دفع فدية للافراج عن مواطنيهم المحتجزين لدى مجموعة اسلامية فيليبينية منذ نيسان ابريل. وقال سامورا: "اذا تمت تسوية المشكلة بدفع المال فسيقومون بعمليات خطف اخرى وسنكون جميعا خاسرين". وكانت مجموعة ابو سياف خطفت في 23 نيسان 21 شخصاً بينهم ثلاثة المان وفرنسيان وفنلنديان ولبنانية وفيليبينيان ومواطنان من جنوب افريقيا وتسعة ماليزيين. واكد مصدر قريب من المفاوضين قبل ايام ان المتمردين طالبوا بحوالي 21 مليون دولار فدية للافراج عن الرهائن. وقال مصدر آخر قريب من المفاوضات ان محتجزي الرهائن اقترحوا السبت الافراج عن خمسة نساء مقابل مئتي مليون بيسوس 7،4 مليون دولار. ولكن مانيلا اعلنت الاثنين انه لم تجر اي مفاوضات حول فدية لم يطالب بها المتمردون رسمياً حتى الان. واعلن الناطق باسم الرئاسة الفيليبينية ريكاردو بونو الاثنين "لن ندفع اي فدية ولا نبحث في فدية وسياسة الحكومة الرسمية ما زالت على حالها: لن ندفع اي فدية".