على رغم ارتفاع حرارة الطقس ينشط الكويتيون ثقافياً، ومن أبرز نشاطهم استقبالهم معرض الفن التشكيلي الايراني الذي أعقب زيارة وزير الثقافة والارشاد الايراني الدكتور محمد عطاالله مهاجراني بدعوة من وزير الاعلام ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور سعد بن طفله العجمي. وعن المعرض قال الدكتور محمد الرميحي الأمين العام للمجلس الوطني في كتيب المعرض "ان الحركة الفتية الايرانية ليست استثناء، فهي حركة تعتمد على تزاوج بين الأصالة التي تجذرت في الثقافة الايرانية تاريخياً والتناغم مع العصر فأثرت وتأثرت وانتجت فناً أصيلاً وجميلاً من بعضه ما يعرض اليوم في الكويت، وان الثقافة دائماً هي الجسر الموصل بين البلدين بالمحبة والتفاهم والسلام، وان الكويت تتطلع الى أن تساهم الفنون الايرانية في إحياء بعض الفاعليات الثقافية في السنة المقبلة 2001 وهي السنة التي تم فيها اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية". وقال الوزير مهاجراني "ان إيران في صدد تنفيذ الاتفاق الثقافي بينها وبين الكويت، وستكون لها مشاركة في مناسبة "الكويت عاصمة للثقافة العربية" من خلال اسبوع ثقافي إيراني". وتتواصل التحضيرات استعداداً ل"الكويت عاصمة للثقافة العربية عام 2001" ويجري التنسيق بين وزارات وجهات حكومية لمتابعة الأنشطة التي سيحويها الدليل السنوي للمناسبة والذي سيتفرع عنه دليل شهري يتضمن الفاعليات الثقافية والفنية في كل شهر. وجرى تعيين مدير ادارة الثقافة والفنون في المجلس الوطني وليد الرجيب رئيساً للمكتب التنفيذي ل"الكويت 2001 عاصمة للثقافة العربية". وستكون شهور الصيف المقبلة حافلة بالنشاط والاعداد لهذه المناسبة بعد قرار مجلس الوزراء تشكيل اللجنة الوطنية العليا للاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح أو من ينوب عنه وعضوية عدد من الوزراء، وبعد أن تم اعتماد شعار "الكويت 2001 عاصمة للثقافة العربية". ومشروع الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية يعتبر من أكبر المشاريع الثقافية التي يستعد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لها، وذلك انطلاقاً من قرار العواصم الثقافية الذي أقره مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الثقافة في دورتهم الحادية عشرة والتي عقدت في إمارة الشارقة عام 1998 بأن تكون مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000، ومدينة الكويت عاصمة للثقافة العربية عام 2001، بعد أن احتفل ومنذ العام 1996 بالقاهرة عاصمة للثقافة العربية، و1997 بتونس، و1998 بالشارقة، و1999 ببيروت. والمشروع يهدف الى تثمين الرصيد الثقافي والمخزون الحضاري لكل عاصمة من خلال تظاهرات ثقافية متنوعة، مع ابراز جانب الانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى. واستقبلت الكويت معرض الفن التشكيلي الأرتري، وفي عدد من اللوحات مشاهد التخريب والدمار اللذين حلا بارتريا نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية. الكويت - محبوب العبدالله