اختتمت الكويت نشاطات اختيارها «عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016» بحفلة في دار الأوبرا الكويتية تحت رعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وفي حضور ممثله وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود وعدد من وزراء الثقافة العرب وسفراء وأدباء وفنانين ومثقفين وجمهور كبير. في بداية الحفلة، ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة كلمة قال فيها: «هذا الاحتفال يمثل ختاماً لمناسبة ثقافية وتاريخية إسلامية مهمة أكدت الكويت خلالها دورها الحضاري والثقافي والإنساني بفكرها المستنير ومنهجها الوسطي الممتد عبر الحدود والتاريخ وبرسالة محبة وتسامح وإخاء وسلام. وستظل الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية ومنارة للعلوم والثقافة والأدب والفنون، كما أنها مركز للعمل الإنساني العالمي». ورأى أن «اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، يأتي استحقاقاً واعترافاً بأهمية الأدوار الحضارية والثقافية والإنسانية الكويتية»، مؤكداً أن «دعم الكويت والقيادة السياسية للإنتاج الثقافي والإبداعي بفنونه وألوانه بات من الثوابت الوطنية وجزءاً أساسياً لا ينفصل عن هوية الكويت وتميزها بثقافتها التي أهلتها أن تكون عاصمة للثقافة العربية عام 2001، وقد اختيرت مرة أخرى عاصمة للثقافة العربية لعام 2022». وقال ممثل «ايسيسكو» عبيد سيف الهاجري: «يحدد برنامج ايسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية معايير دقيقة لاختيار عاصمة الثقافة الإسلامية في الدول الأعضاء يراعى فيها بالدرجة الأولى أن تكون العاصمة الثقافية مدينة ذات أصالة حضارية وعراقة تاريخية ورصيد ثقافي وتميز إبداعي جعلها تتبوأ مكانة بارزة في الدولة وفي الإقليم لناحية الثقافة الإسلامية». وأضاف أن «الدولة المختارة يجب أن تكون لها مساهمة متميزة في إغناء الثقافة الإسلامية ونصيب وافر في ازدهار الثقافة الإنسانية، وأن تتوافر فيها معالم حضارية تاريخية ومؤسسات ثقافية وفنية، وأن تعنى بتنظيم المهرجانات والمواسم الثقافية»، وأن «تكون مهتمة بإقامة معارض للكتب والفنون التشكيلية وتنظيم العروض المسرحية والمسابقات الأدبية والفنية والمنتديات الثقافية ذات السمعة الواسعة والتأثير البالغ». وخلال الاحتفال، عُرض فيلم وثائقي بعنوان «رحلة نور» تناول المساهمات الثقافية الكويتية داخلياً وخارجياً، وتلاه تقديم فرقة «أنانا» السورية لوحات استعراضية، وأعقبها أوبريت «قوافل النور»، وكان الختام مع أغنية «نحب الخير» بصوت نوال الكويتية وحسين الجسمي وبلقيس وعبدالفتاح الجريني وحمد القطان. يذكر أن أكثر من 800 نشاط قدم خلال عام كامل للاحتفال باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، بمشاركة مؤسسات رسمية وسفارات ومؤسسات مختلفة لإبراز دور الكويت الحضاري.