بدأت اثيوبيا سحب قواتها من بعض المناطق الاريترية امس بعد يوم من توقيع "اتفاق الجزائر" للسلام لإنهاء الحرب على حدودهما التي استمرت حوالى عامين. وفي موازاة ذلك بدأت اريتريا امس ترحيل عدد من الاثيوبيين الذين يقيمون على اراضيها ويرغبون في العودة طوعاً الى بلدهم. وذكر بيان اصدرته الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي ان القوات الاثيوبية بدأت امس الانسحاب من منطقة تسناي الاريترية، التي كانت استولت عليها في 14 من الشهر الجاري "الى مناطق يمكن ان تحمي من خلالها الاراضي الاثيوبية المحررة في غرب البلاد". وأوضح البيان ان القوات الاثيوبية كانت استولت على تسناي رداً على هجوم شنته القوات الاريترية في العاشر من الشهر الجاري في الجبهة الغربية. وأكدت تاديسي مجدداً "ان ليس لبلادها مطامع توسعية، وان القوات الاثيوبية ستبقى داخل الاراضي الاريترية في الجبهة الوسطى والغربية لحماية سيادة البلاد الى ان يتم انتشار قوات حفظ السلام الدولية في المناطق المنزوعة السلاح داخل الاراضي الاريترية". واشارت الى ان اثيوبيا مستعدة لانهاء الحرب الحدودية في اقرب وقت ممكن وان قوات بلادها مستعدة في الوقت نفسه للرد على اي هجوم من قبل القوات الاريترية. الى ذلك، بدأت امس عملية ترحيل خمسة آلاف اثيوبي طوعاً من اريتريا الى بلادهم تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وصرح الناطق باسم الرئاسة الاريترية يماني غبري مسكل ان عملية الترحيل جاءت تلبية "لرغبة المواطنين وليس اجبارياً"، مشيراً الى ان عدد الذين سيغادرون ضئيل جداً بالنسبة الى عدد الاثيوبيين المقيمين في اريتريا. وذكر ان في العاصمة اسمرا واحدها 45 ألف اثيوبي. وبدأت عملية الترحيل من مدينة عدي قيح جنوب اريتريا عبر مدينتي سنعفي وزال امبسا احدى مناطق النزاع وجبهات القتال التي هدأت منذ الجمعة الماضي.