فاسربيليغ لوكسمبورغ - أ ف ب، رويترز، أ ب -حسمت الشرطة مساء أمس عملية احتجاز 25 طفلاً وثلاث من مدرساتهم كرهائن في دار لرعاية الاطفال في فاسربيليغ شرق لوكسمبورغ طوال يومي الاربعاء والخميس، عندما اطلقت النار على الشاب الجزائري الذي احتجزهم واصابته بجروح خطيرة. واسترجع الاهالي اطفاله سالمين. وكانت اندريه كولاس، المسؤولة في شرطة لوكسمبورغ، أعلنت ان محتجز الرهائن البالغ 39 عاماً "مختل عقلياً"، وافادت بعد ظهر أمس أنه افرج عن اربعة اطفال، كما تخلى عن المطالبة بتسليمه مبلغ 60 مليون فرنك بلجيكي 49،1 مليون يورو. وهو كان افرج عن 16 طفلاً ومدرس واحد أول من أمس. وأوضح وزير الداخلية في لوكسمبورغ ميشال فولتر في وقت سابق ان ولدي الخاطف اللذين انتزعت منه حضانتهما من جانب سلطات الرعاية الاجتماعية، وهما الآن مراهقان، كانا يقصدان هذا المركز حتى عام 1995. وحاصرت الشرطة بأعداد كبيرة المبنى في القرية الصغيرة الواقعة على الحدود مع المانيا، وعُزّزت ليل الاربعاء - الخميس بقناصة ووحدات خاصة من الشرطة الألمانية. وأكد فولتر انه أصدر أوامره لحل القضية من دون اللجوء إلى العنف. وكان الخاطف حدد مهلة تنتهي عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس، وطلب من السلطات باصاً صغيراً يقله الى المطار ليستقل طائرة الى ليبيا. لكن المهلة انتهت من دون حادث. وقال مصدر قريب من التحقيق، ان الرجل كان يرغب في اقتياد 11 من الاطفال المحتجزين والمدرسات الثلاث معه الى المطار. ولكنه لم يهدد بقتل أي رهينة. وقال ناطق باسم الشرطة امس ان الرجل لم يطلق أي تهديد، وانه يبدو "عصبياً جداً" بسبب الارهاق. لكن التوتر اشتد بشكل خاص عندما ظهر الخاطف في نافذة في الطابق العلوي من المبنى ولوح بمسدس وقنبلة يدوية. وقال شهود عيان انه دلّى بأحد الاطفال من النافذة بعد ظهر امس، ملمحاً الى جدية تهديداته. وكانت النيابة العامة في لوكسمبورغ كشفت انه يحمل قنبلتين يدويتين ومسدساً وغالونين من البنزين. وأكد ناطق باسم الشرطة وجود فرنسيين وبرتغاليين بين الاطفال المحتجزين. من جهة اخرى، قال ديبلوماسي برتغالي انه يحتمل وجود اطفال من بولندا والمانيا بين المحتجزين. وتراوح أعمار الأطفال المحتجزين من 22 شهراً الى 11 عاماً.