لندن - رويترز - ينتقل الأمير وليام الأربعاء المقبل من مرحلة الطفولة الى عالم الرجولة إذ يحتفل بعيد ميلاده الثامن عشر بعد مروره بمصاعب عدة، منها انفصال والديه وسيره منحني الرأس وراء نعش والدته. والأمير وليام مراهق يحب الخصوصية وينظر الى الكاميرا كما لو كانت عدوه، إلاّ أن الكاميرا تحبه بالقدر نفسه الذي أحبت به ديانا باتزانها وعينيها المسدلتين. وكانت علاقة الأميرة ديانا بوسائل الاعلام علاقة حب وكراهية في آن واحد، فأضواء الشهرة ساعدت على انتعاش ديانا في بعض الأحيان إلا أنها أصابتها باختناق في أحيان أخرى عندما لاحقها المصورون في كل مكان. لكن ديانا، أكثر من التقطت صورهن من نساء العالم، قتلت في حادث سيارة في باريس وهي في السادسة والثلاثين من عمرها وهو عمر نجمة الاغراء الأميركية مارلين مونرو نفسه عند وفاتها. وكلتاهما من مشاهير القرن العشرين. والآن انتقلت أضواء الشهرة العالمية الى مراهق يستذكر بجد لكي يجتاز اختبارات الالتحاق بالجامعة، لدرجة انه لن يتمكن من حضور حفلة عائلية تقام في قلعة وندسور في 21 حزيران يونيو لمناسبة عيد ميلاده، هو والملكة الأم وعمه الأمير أندرو الابن الثاني للملكة اليزابيث ملكة بريطانيا. وناشد الأمير وليام وسائل الاعلام احترام خصوصيته خلال الألفية الجديدة، وهو ما يمثل تحدياً حقيقياً عليه أن يواجهه، فقد أوضح استطلاع للرأي ان العائلة المالكة بدأت تفقد رونقها في عيون عامة الشعب. وأوضح استطلاع للرأي أجرته صحيفة "غارديان" ان 44 في المئة فقط ممن جرى استطلاع آرائهم يعتقدون أن الأوضاع في بريطانيا ستكون أسوأ إذا ألغيت الملكية. وتبددت الهستيريا التي أثارتها وفاة الأميرة ديانا، وتركز الصحف الشعبية الآن على ما اذا كان الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني ووالد الأمير وليام سيتزوج من صديقته كاميلا باركر بولز. وأوضح استطلاع الرأي أن واحداً من بين كل ثلاثة شملهم الاستطلاع يعتقدون أن العرش يجب أن ينتقل بشكل مباشر الى الأمير وليام بدلاً من والده بعد وفاة الملكة اليزابيث. ونتيجة لتهافت وسائل الاعلام على تغطية أخبار عيد ميلاد وليام الثامن عشر قرر مسؤولو القصر الملكي أن أفضل حل هو فتح الأبواب أمام الصحافة ولكن بشكل بسيط. وأجرت وسائل الاعلام مقابلات مع وليام لسؤاله عما يحب وما يكره، والتقطت صور له في مدرسته وهو يلعب كرة الماء وكرة القدم، وأخرى وهو يصرخ ويضحك أثناء حصص الطهو. وأخيراً استرخى الأمير الخجول أمام الكاميرا إلا أنه في حاجة الى التحلي بالصبر والاقناع والجاذبية لضمان عدم تدمير مصوري المشاهير لحياته كما حدث مع والدته. الصورة - أ ب