لندن - رويترز - هل ستكون كاميلا باركر بولز ملكة لبريطانيا؟ سؤال يطرح نفسه بعد تحولات جديدة شهدها قصر بكنغهام في الآونة الأخيرة. وآتت حملة طويلة قام بها طاقم العمل الخاص بالأمير تشارلز ولي العهد البريطاني ثمارها، إذ اعترفت الملكة اليزابيت ملكة بريطانيا بان كاميلا صديقة الأمير تشارلز منذ فترة طويلة لها وجود. وأثارت مقابلة الملكة لكاملا لمدة عشر دقائق في حفلة نظمت في منزل تشارلز الريفي في هايغروف التكهنات حول ما اذا كان تشارلز سيتزوج اخيراً المرأة التي أحبها خلال الثمانية والعشرين عاماً المنصرمة، والتي القى كثيرون اللوم عليها في انهيار زواجه من الأميرة الراحلة ديانا. وهذا السؤال ما زال يثير الحيرة، على الرغم من ان تشارلز قال انه لا يعتزم الزواج ثانية. والرأي العام غير مستعد بعد لقبول كاميلا ملكة في المستقبل الا انه من المنتظر من رئيس كنيسة انكلترا المقبل الملك تشارلز الثالث التمسك بالتقاليد العائيلية وعدم العيش في الخطيئة. وبدأت حملة لكسب تأييد الرأي العام لكاميلا بحماسة بعد عام تقريباً من مقتل ديانا في حادث سيارة في باريس في آب اغسطس 1997. ونظمت كاميلا حفلة عيد ميلاد تشارلز الخمسين في تشرين الثاني نوفمبر 1998، وفي كانون الثاني ينانير من العام التالي التقطت صور للاثنين اثناء خروجهما من حفلة في فندق ريتز في يناير بلندن. ومنذ ذكل الوقت ظهر الاثنان معاً علنا مرات قليلة، ولكن بصوتة منظمة بشكل جيد، بما في ذلك لقاءات مع ابني تشارلز الأميرين وليام وهاري. وقال مراقبون ان هذه اللقاءات تهدف الى ان يعتاد الناس رؤية كاميلا وتشارلز معاً. وعلى الرغم من ان مشاعر العداء تجاه كاميلا ما زالت قائمة بدرجة ما الا انها تقل بمرور الوقت. وقال الوزير السابق والصحافي اللورد ديدز "ان توقيت اعتراف الملكة بكاميلا جيد". وأضاف: "سيكون هناك بعض المنتقدين، لكنهم سيكونون أقل بكثير عنهم لو جاء هدا الاعتراف قبل عام". وقال جودي ويدا الكاتب المتخصص في شؤون العائلة المالكة في صحيفة "تايمز" ان لقاء كاميلا بالملكة عبارة عن "ختام لثمانية عشر شهراً من الحسابات الدقيقة لتحسين صورة تشارلز وكاميلا". وهدأت في الآونة الأخيرة التغطية الاعلامية لاخبار العائلة المالكة عما كانت عليه بشكل مبالغ فيه أيام الأميرة ديانا، الا انه في 21 حزيران يونيو سيحتفل الأمير وليام الوريث الثاني للعرش بعيد ميلاهد الثامن عشر، ومن المرجح ان تشعر وسائل الاعلام بحرية في القيام بتغطية اخبارية شاملة تفادتها خلال فترة وجوده في المدرسة. وستحتفل الملكة الأم ايضاً بعيد ميلادها المئة، اما الملكة اليزابيث فستحتفل عام 2002 بمرور 50 عاماً على توليها العرش.