كشف صاحب شركة يزعم الادعاء الإسكتلندي أنها صنعت جهاز التوقيت الذي استُخدم في عملية تفجير طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي، انه يعرف أحد المتهمين الليبيين في القضية وأنه تعامل معه تجارياً. وجاء هذا التطور أثناء إدلاء أروين ميستر، أحد صاحبي شركة "ميبو" السويسرية، بشهادته أمس أمام المحكمة الإسكتلندية التي تنظر في الاتهامات الموجّهة الى الليبيين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة في كامب زايست وسط هولندا. وقال ميستر في شهادته التي نقلتها وكالة "رويترز"، انه يعرف المقرحي من خلال تعامله معه تجارياً في ليبيا وزوريخ سويسرا قبل تفجير الطائرة الأميركية فوق مدينة لوكربي سنة 1988. وكان شريك ميستر في "ميبو"، إدوين بولييه، نفى في مقابلة مع "الحياة" الشهر الماضي ان يكون جهاز التوقيت الذي إستُخدم في تفجير لوكربي من صنع شركته. لكنه أقرّ بأنه تعامل مع الليبيين تجارياً في الماضي. وقُتل في الحادث 270 شخصاً. وينفي الليبيان علاقتهما بالتفجير، ويقولان ان جماعتين فلسطينيتين مسؤولتان عن الكارثة. وكان خبير المتفجرات الان فيرادي أبلغ المحكمة أول من أمس ان 400 غرام من مادة سيمتكس الشديدة الانفجار استُخدمت في عملية إعداد القنبلة التي فجّرت الطائرة في سماء لوكربي. وقال ان هذه الكمية من المتفجرات وصاعقاً وجهاز توقيت من طراز "أم أس تي-13" من صنع شركة "ميبو" وُضعت جميعها في داخل جهاز تسجيل وُضع بدوره في حقيبة سامسونايت كانت على متن الطائرة الأميركية لدى انفجارها. وقال ميستر في شهادته انه التقى المقرحي مرتين على الأقل في طرابلس، وانه في إحداهما إلتقاه موفداً من عزالدين الهنشيري الذي يُزعم انه مسؤول في الإستخبارات الليبية. وأضاف ان المقرحي كان يرتدي أحياناً بذلة عسكرية. وأوضح ان شركته تعاملت مع وزارة الإعلام الليبية ومع الجيش الليبي من 1976 الى 1990، وانها باعت لليبيا أجهزة بث واتصالات، إضافة الى أجهزة التوقيت. وقال ان "ميبو" باعت ليبيا سنة 1985 20 جهاز توقيت من نوع "أم أس تي-13"، وهو النوع الذي يقول المدعون انه الذي إستُخدم في تفجير الطائرة الأميركية.