بغداد، نيويوركالاممالمتحدة - أ ف ب - دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان العراق الى بذل جهود اضافية لايجاد واعادة وثائق ومعدات عسكرية وملكية ثقافية اخذها من الكويت خلال حرب الخليج، وجددت بغداد مطالبتها الامين العام التدخل لرفع الحظر المفروض على العراق منذ العام 1990 غداة احتلاله الكويت. واعترف انان في تقرير رفعه الى مجلس الامن أول من أمس بأن "العراق سلم كمية مهمة من الاملاك خلال فترة تسعة اعوام وخصوصا بين 1991-1994". واضاف "لكن لا يزال هناك الكثير من الاملاك التي يفترض على العراق اعادتها الى الكويت". واورد ملحقاً بالتقرير لائحة بالمعدات العسكرية التي تطالب بها الكويت وتضم ثماني طائرات "ميراج اف-1" وست دبابات "ام-84" وآلاف الصواريخ ارض-جو والمضادة للدبابات. وهذا التقرير هو الثاني منذ 17 كانون الاول ديسمبر الماضي حين راجع مجلس الامن العقوبات على العراق وقرر تعيين منسق لمسألة إعادة الممتلكات والأسرى والمفقودين العراقيين. وكان انان عيّن لهذا المنصب السفير الروسي السابق في واشنطن يولي فورونتسوف في 14 شباط فبراير الماضي. من جهتها، جددت الحكومة العراقية أمس مطالبتها أنان التدخل لرفع الحظر المفروض على العراق. وحملت صحيفة "العراق" الناطقة باسم حزب البعث العراقي الحاكم "الامين العام المسؤولية المباشرة قانوناً واخلاقياً بالعمل على وقف التدهور الحاصل في الحالة الانسانية للاطفال والنساء في العراق جراء استمرار الحصار الظالم المفروض عليه". وأضافت "لا يجوز للسيد انان بعد الآن ان يحصر جهوده في تخفيف آثار الحصار من خلال مذكرة التفاهم برنامج النفط للغذاء التي اثبتت قصورها بشهادة المسؤولين الدوليين عنها". الى ذلك، اوردت صحيفة "الثورة" العراقية أمس ان الرئيس العراقي صدام حسين "أمر بتصنيع عشر مصاف صغيرة للنفط ستوزع بين محافظاتالعراق المختلفة لتأمين توفير المنتجات النفطية للمواطنين". واضافت الصحيفة نقلا عن وكيل وزارة الصناعة والمعادن احمد رشيد ان "تصنيع هذه المصافي يعد انجازاً علمياً كبيراً بخاصة انه ينفذ في زمن الحصار بعد ان كان تصنيع هذه المصافي حكراً على الشركات الصناعية المتقدمة"، واشار الى ان "شركات وزارة الصناعة والمعادن ستقوم بتصنيع خمس مصاف في حين ستقوم شركات تابعة لهيئة التصنيع العسكري بتصنيع المصافي الخمس المتبقية". وكان الرئيس العراقي شبّه البنك الدولي بالسرطان الذي يفتك بشعوب العالم الثالث، وذلك خلال لقاء أول من أمس مع موفد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وزير النقل اليمني عبدالملك علي السياني.