بغداد، الكويت، نيويورك - أ ف ب، رويترز - جدّد العراق دعوته الدول العربية والصديقة الى العمل لرفع الحظر الدولي المفروض عليه منذ غزوه الكويت، ورفع الحظر النفطي فوراً. وأكدت صحيفة "الجمهورية" ان مجلس الوزراء العراقي اعتبر ان العلاقات بين العراق وأطراف اخرى ستظل معرضة للأزمات "اذا لم يتحقق توازن في العمل وتستبعد النيات المسبقة". وفسر مراقبون هذه العبارة بأنها تعني خصوصاً الولاياتالمتحدة. وشدد مجلس الوزراء على ان تفقد المجموعة الخاصة المواقع الرئاسية العراقية "كشف كذب" اتهام بغداد باخفاء اسلحة. وكان متوقعاً ان تصل الى السواحل الكويتية أمس حاملة الطائرات البريطانية "ايلا ستريوس" في زيارة تستمر يومين. وكان الكابتن ستيفن ميير قائد الحاملة صرح السبت الماضي بأن الحاملة ستغادر الخليج في غضون أيام عائدة الى قاعدتها في بريطانيا. وكانت حلت محل حاملة الطائرات "انفينسيبل" في الخليج في آذار مارس الماضي. وبالاضافة الى الحاملة نشرت بريطانيا ثماني طائرات "تورنادو" في الكويت ابان الأزمة الأخيرة بين العراقوالأممالمتحدة. وفي بغداد أفادت الصحف أمس ان مجلس الوزراء العراقي أعرب بعد اجتماع عقده الاثنين برئاسة الرئيس صدام حسين عن "الأمل بأن ينشط العرب الرسميون في الأقطار الشقيقة، كل على أساس ظرفه وامكاناته، والأصدقاء الذين كان لهم موقف محدد ساعد في بلورة الاتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة في شأن القصور بما يكبح جماح الأشرار ويؤدي الى رفع الحصار ابتداء من تطبيق الفقرة 22 من القرار 687 فوراً ومن غير ابطاء". وأعرب المجلس في بيان له عن الأمل بپ"ان يتفهم هؤلاء المنصفون موقف العراق كما هو، ومن ضمن ذلك دعوة مجلس الأمن ليطبق الفقرة 22 من القرار 687 كمدخل لرفع كل أنواع الحصار". وتنص الفقرة 22 على رفع الحظر النفطي عن العراق عندما تتحقق الأممالمتحدة من ازالة أسلحته الكيماوية والبيولوجية والنووية والصواريخ التي يتجاوز مداها 150 كيلومتراً. وكان نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وقعا في 23 شباط فبراير الماضي اتفاقاً يسمح بموجبه لمفتشي اللجنة الخاصة أونسكوم وديبلوماسيين بتفتيش المواقع الرئاسية العراقية. البرنامج النووي الى ذلك أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير نشر ليل الاثنين ان العراق لم يعد يمتلك أسلحة نووية وحقق كل ما هو مطلوب منه في شأن كشف قدراته النووية وتدميرها. وجاء في التقرير ان "عمليات الرقابة والفحص التي أجرتها الوكالة منذ تشرين الأول اكتوبر 1997 لم تظهر أي مؤشر الى وجود معدات أو مواد محظورة في العراق أو القيام بأي نشاط محظور". وأقر بأن العراق "نفذ في شكل مرضٍ، التزاماته بالاعلان النهائي والكامل عن برنامجه النووي السري". ورأى ديبلوماسيون ان ما خلصت اليه الوكالة ربما يمهد لمحاولة أخرى روسية لاستصدار قرار من مجلس الأمن بپ"اغلاق" الملف النووي العراقي. وعارضت الولاياتالمتحدة سابقاً اغلاق أي ملف مصرة على تلبية كل المطالب في آن. وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان العراق أصدر وثيقة تلخص برنامجه النووي السري في شكل "متلائم مع الصورة المتوقعة للبرنامج النووي السري العراقي". لكن الوكالة أكدت انها ستواصل مراقبة عينات الهواء وانها ما زالت تدرس البيانات العراقية، مضيفة ان آخر هذه البيانات يبدو كأنه يأخذ في الاعتبار "كثيراً من الايضاحات المطلوبة". على صعيد آخر انتقدت صحيفة "بابل" أمس دولاً عربية ترفض فكرة عقد قمة عربية للبحث في مسيرة السلام في الشرق الأوسط. وكتبت الصحيفة: "نحن لا نحتاج للقمة الا وقت الغمة. والآن العرب، جميع العرب وليس بعضهم، يتعرضون للابادة وتذويب الهوية".