علمت "الحياة" من مصادر عراقية معارضة ان الأردن وسورية ابديا استعداداً لاستضافة مكتب تمثيلي ل"المؤتمر الوطني العراقي" في عمان ودمشق. وتحاول المعارضة العراقية، تحديداً "المؤتمر الوطني" اقناع واشنطن بإعطائها دوراً في توزيع المساعدات الانسانية في العراق، كما تسعى المعارضة الى دعم مادي وتقني لاطلاق محطة فضائية، وتدريب عناصر الفصائل تمهيداً لإرسالها الى جنوبالعراق بدعم من واشنطن. ويتزامن ذلك مع دخول ملف العراق في السجال الانتخابي الرئاسي في الولاياتالمتحدة من خلال تنافس المرشحين الجمهوري والديموقراطي على استمالة المعارضة العراقية. فبعد دعوة نائب الرئيس المرشح الديموقراطي آل غور "المؤتمر الوطني العراقي" الى الاجتماع به في 26 حزيران يونيو الجاري وجه المرشح الجمهوري جورج بوش الابن دعوة الى قيادة المؤتمر للقائه الشهر المقبل. وأكدت ل"الحياة" مصادر قريبة الى بوش ان اللقاء سيعقد في تموز يوليو، واتفق على دعوة "المؤتمر" الى الاجتماع ببوش اثناء اتصالات اجراها عضو قيادة "المؤتمر" الدكتور احمد الجلبي في واشنطن هذا الاسبوع مع شخصيات في الحزب الجمهوري ومستشارين في الحملة الانتخابية لبوش. ويعتبر موضوع العراق من قضايا السياسة الخارجية الاميركية التي سيحاول المرشح الجمهوري من خلالها النيل من الادارة الديموقراطية الحالية، وبالتالي توجيه انتقادات الى آل غور كونه جزءاً من هذه الادارة. ويركز الجمهوريون على فشل سياسة "الاحتواء" التي اتبعتها ادارة الرئيس بيل كلينتون وكذلك فشلها في الحصول على دعم دولي لإطاحة الرئيس صدام حسين. ووضعت حملة الجمهوريين آل غور في موقف حرج، فهو لا يستطيع تبني السياسة الحالية للادارة، وفي الوقت ذاته لا يستطيع التنصل منها كلياً.