ينهي منتخب لبنان لكرة القدم غداً معسكره الإعدادي الأول لكأس الأمم الآسيوية ال12 في منطقة ايبوسكوبيانا المجاورة لمدينة ليماسول، ويختمه بمباراة ودية ثالثة يلتقي فيها فريق آيل ليماسول سادس ترتيب الدوري القبرصي. وخاض المنتخب مباراتين، خسر في الأولى أمام أبولون ليماسول خامس الترتيب 4- 5، وتعادل في الثانية 1-1مع نظيره الأردني الذي يعسكر في المكان ذاته استعداداً لدورة الحسين الدولية التي تبدأ في عمان في 23 الحالي، وسبق أن فاز على ايكاتيرنبورغ الروسي 5- صفر، وعلى ايل 4-3، وغادر أمس عائداً الى عمان. وكان اللقاء اللبناني - الأردني الرابع بين الطرفين في أقل من عام، حيث فاز اللبنانيون 3-1 في الدورة الرياضية العربية التاسعة، ثم تعادلا 1-1 مرتين في طرابلسوعمان... كما أنها المباراة الخامسة للبنانيين تحت عهدة المدير الفني الكرواتي جوزيب سكوبلار، ولم يسجلوا أي فوز حتى الآن. وأخضع سكوبلار في المباراة أربعة من اللاعبين المتحدرين من أصل لبناني هم "البرازيلي" جادير قلب الدفاع ومواطنه فاييكا في الوسط، وثنائي الهجوم "البرازيلي" جادسون و"الكولومبي" غارسيا لاختبار ميداني ثان، علماً بأن سكوبلار أشرك ما مجموعه 18 لاعباً، على اعتبار أنه اقترب من حزم أمره في ما يتعلق بشأن اختيار من يناسب خطته من اللاعبين المغتربين. ويبدو أن أول الملتحقين بالمنتخب سيكون الليبرو جادير الذي قدم عرضاً ممتازاً في مباراة الأردن، كما تألق رضا عنتر في الوسط والهجوم، حين نزل بديلاً من جادسون. وستكون المباراة مع آيل غداً بمثابة تدريب للمجموعة التي ستواجه السعودية في لبنان في 21 الحالي، وقبل أن يتوجه المنتخب اللبناني الى عمان لخوض دورة الحسين. وفي الاجتماع التوجيهي الذي سبق المباراة مع الأردن شدد سكوبلار على لاعبيه بتوخي الهدوء وطلب منهم اعتماد طريقة 4-4-2، وان تُحرك الكرة بسرعة دائماً خصوصاً عند بناء الهجمات السريعة، لكن باتزان وروية. وحدد دور الجناحين بمواكبة الهجمات التي تنطلق من قلبي الوسط والهجوم، كما طلب من لاعبيه خوض المباراة بحماسة، لتكون أفضل من سابقتيها مع الأردنيين. وتحدث عن مشكلة الكرات العرضية والثابتة التي يتقنها الأردنيون، وعانى اللبنانيون صعوبة في التعامل معها في المباراتين السابقتين في طرابلسوعمان، وكيفية تفاديها. وعقب المباراة أبدى سكوبلار ارتياحه للأداء الدفاعي اللبناني الذي كان متماسكاً "خصوصاً وأن جادير أدى دوراً كبيراً ولعب للمرة الأولى الى جانب ثلاثة زملاء جدد. وأعاد جمال طه بعضاً من التوازن الى خط الوسط، وأحسن فعلاً بتسجيله هدف السبق، لكن زميليه مالك حسون وفؤاد حجازي لم يلتزما بدورهما تماماً في الشوط الأول، وأنا مسرور أيضاً للعرض الكبير الذي قدمه رضا عنتر. أما خط الهجوم فقلت فاعليته بسبب بعض الثغرات في الوسط والهدف الذي تلقيناه جاء من كرة ملعوبة سددت من خارج المربع، وحين ارتكب خط الدفاع خطأه الوحيد في المباراة سجل غانم حمارشة هدف التعادل للأردن". كما لفته سكوبلار امكانات رضا عنتر الفنية الكبيرة التي تجعله ركناً ثابتاً في الفريق اللبناني الذي سيخوض النهائيات الآسيوية على أرضه في تشرين الأول اكتوبر وأن يكون أحد أوراقه الرابحة والفاعلة ومصدر خطورة على باقي الفرق، شرط التخلي عن عصبيته الزائدة أحياناً. وكرر سكوبلار قوله إن الفريق اللبناني يتحسن بشكل عام "لكني أساساً شخص متطلب ومصر على الأفضل ولاسيما في خطي الوسط والهجوم وذلك في مصلحة الفريق ليؤدي الدور المطلوب منه في المراحل المقبلة". يذكر أن اللاعبين بدران الشقران وفيصل ابراهيم غابا عن صفوف المعسكر الأردني في ليماسول، بسبب احتراف الأول مع الصفاقسي التونسي، والثاني مع الشباب السعودي علماً أن زميليهما عبدالله أبو زمع ومهند محادين سيلتحقان بصفوف الوكرة القطري في تموز يوليو المقبل. على صعيد آخر، تقرر بصفة نهائية إقامة المباراة الدولية الودية بين منتخبي لبنان والسعودية على ملعب جمال عبدالناصر في البقاع، وذلك في ضوء النتائج السلبية التي انتهت إليها الجهود الخاصة التي بُذلت طيلة الأسبوع الحالي بغية تذليل الصعوبات والعقبات البالغة التي اعترضت توجه الاتحاد اللبناني لإقامة المباراة في صيدا احتفالاً وتدشيناً لملعبها البلدي الجديد. ولقيت مبادرة الاتحاد بإقامة المباراة في البقاع اهتماماً واسعاً لدى فاعليات المنطقة وأنديتها الرياضية حيث انطلقت ورشة عمل تنظيمي استعداداً للقاء الكبير. ورفع اتحاد الكرة مذكرة عاجلة الى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود حول التطورات السلبية والبالغة الخطورة التي كشف عنها عدم التزام اصحاب الشأن إنجاز أعمال بناء الملعب حسب مواعيدها المقررة تعاقدياً وذلك رغبة في اتخاذ الإجراءات العاجلة بتوجيهات رسمية عليا للحيلولة من دون الاستمرار في عدم الجدية في إنجاز بناء الملاعب، مع ما يحمله مثل هذا التراجع في الأعمال من سلبيات على التزامات لبنان الخارجية.