على رغم مساهمة نجم كرة القدم الانكليزي ديفيد بيكهام في احراز بطولات عدة لفريقه مانشستر يونايتد محلياً وأوروبياً، إلا أنه أكد أن مسيرته الكروية لن يكتمل نجاحها إلا إذا قاد منتخب بلاده الى احراز لقب كبير طال انتظاره. وقال بيكهام: "مهما امتلأت خزانتي الشخصية بألقاب وكؤوس أحرزتها مع مانشستر فإنها لن تعادل لقباً واحداً أحققه مع انكلترا... وهو ما سأفخر به أمام أولادي وأحفادي وسيحفر اسمي في تاريخ الكرة الانكليزية الى جانب بوبي تشارلتون وجف هيرست والف رامزي الذين بفضلهم أحرزت انكلترا لقبها الوحيد بفوزها بكأس العالم عام 1966. وشدد بيكهام على أن فرصة انكلترا كبيرة في إحراز لقب بطولة أمم أوروبا الحالية وقال: "برهنا في مبارياتنا الودية حينما لعبنا بالتشكيلة الأساسية أمام الارجنتين 0 - 0 والبرازيل 1 - 1 وأوكرانيا 2 - 0 اننا قادرون على مجاراة المنتخبات القوية وتقديم عروض مميزة خلافاً للانتقادات التي قللت دائماً من حظوظنا". وأضاف: "وجود مدرب قدير ومتفهم مثل كيغان خلق جواً فريداً في معسكر الاعداد ورفع معنويات اللاعبين بصورة كبيرة، ولا أرى اي معوقات يمكن ان تقف حائلاً امامنا للفوز بالبطولة خصوصاً في وجود مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة جنباً الى جنب الشباب الواعد والمتعطش للانتصارات". المتهور وأعرب بيكهام عن امله بتحسين صورته أمام الجماهير الانكليزية على وجه الخصوص والعالمية عموماً لأنها شاهدته يُطرد في مباراة للمنتخب أمام الارجنتين قبل عامين في مونديال فرنسا ، ومنذ ذلك الحين لم ترحمه الجماهير ووضعته في قفص الاتهام ملقية بظلال الهزيمة والخروج من الدور ربع النهائي على ظهره خسرت انكلترا بركلات الترجيح بعد التعادل 2 - 2. ولم يشارك بيكهام في مباراة من بعدها، ان كانت مع مانشستر أو مع انكلترا، الا وانهالت عليه الشتائم والوعيد. واوضح بيكهام: "أريد أن أكشف للجماهير عن شخصية ديفيد بيكهام الرياضية الحقيقة، وأثبت لهم انني تغيرت الى الأفضل ونضجت فكرياً وكروياً"، وزاد: "ما حدث في السابق يعكس طريقة لعبي وتصميمي على الفوز الى حد غير معقول، ومع ذلك فأنا لم أطرد خلال مسيرتي الا مرتين". يذكر أن بيكهام أصدر بياناً عقب مباراة الارجنتين نشرته الصحف المحلية واعتذر فيه عن أسلوبه المتهور خلال ذلك اللقاء، وأضاف: "لأنني لم أعتذر تلفزيونياً حينذاك، فإن البعض فسره على انني غير مكترث لما حدث، غير انني في الواقع كنت متألماً جداً لأنني خذلت بلادي... وعلى رغم مرور عامين على تلك الحادثة إلا انني ما زلت أعاني من قلة قليلة لا تفوت فرصة الا وتذكرني بما حدث بطريقة جارحة، ولا أعتقد أن المنتخب اوأنا شخصياً بحاجة لمثل تلك السخافات، لأن مؤازرتهم وتشجيعهم لنا هو ما نريده الآن". اصابة كول وعن الشك حول ابعاد زميله في مانشستر أندي كول عن تشكيلة المنتخب. قال بيكهام: "لا شك أن ابعاد كول كان لاصابته فهو شارك في التشكيلة الأولية وأنا على يقين أنه المهاجم المفضل لدى كيغان ولا يوجد أي سبب آخر لابعاده... ولا ننسى أن كيغان نفسه هو الذي صنع من كول هدافاً مميزاً عندما كانا معاً في نيوكاسل". وأكمل: "أنا متأكد أن كول سيعود الى صفوف المنتخب خلال تصفيات كأس العالم في الأشهر المقبلة".