} قامت الدنيا عندما ابعد الاسكتلندي اليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد لاعبه المهم ديفيد بيكهام عن فريقه امام ليدز عندما التقيا الاحد الماضي في مباراة مؤجلة من بطولة انكلترا، ولم تقعد حتى الآن لأن مدرب المنتخب كيفن كيغان اختار اللاعب نفسه ضمن التشكيلة التي ستخوض مباراة ودية اليوم امام الارجنتين على ملعب ويمبلي في لندن. وإلى جانب لقاء ويمبلي، تقام 15 مباراة اخرى استعداداً لتصفيات الامم الاوروبية المقررة في هولندا وبلجيكا في حزيران يونيو المقبل. وستشارك 3 منتخبات عربية في هذه "التظاهرة" حيث تلعب قطر مع ويلز على استاد حمد الكبير بالنادي العربي في الدوحة، وعمان مع سلوفينيا في مجمع السلطان قابوس في مسقط، والامارات مع سويسرا على الملعب ذاته. عواصم - "الحياة"، أ ف ب - تبدأ اليوم فعلياً الاستعدادات لكأس الامم الاوروبية فتقام 16 مباراة ودية ابرزها انكلترامع الارجنتين، وهولندا مع المانيا. على ملعب ويمبلي الشهير، تتقابل انكلترا والارجنتين للمرة الاولى منذ ان نجحت الاخيرة في اخراج الاولى من الدور الثاني لمونديال فرنسا عام 1998 بركلات الترجيح في مباراة شهدت طرد نجم مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام. وبيكهام بالذات كان حديث الاوساط الكروية الانكليزية في الايام الاخيرة بعد ابعاده عن مباراة فريقه الاخيرة امام ليدز بسبب تغيبه عن المران قبل يومين من اللقاء. وبرر اللاعب غيابه بمرض ابنه بروكلين، بيد ان الاوساط الكروية لم تتقبل هذا التبرير، مشيرة الى ان تصرفات وسلوكيات بيكهام تغيرت كثيراً منذ ان تزوج من إحدى عضوات فريق "سبايس غيرلز" الغنائي الشهير العام الماضي. وينوي كيغان اشراك بيكهام في منتصف خط الوسط كصانع العاب وليس على الجهة اليمنى حيث يلعب عادة مع مانشستر. واذا كان الن شيرر الذي استعاد مستواه السابق وشهيته لتسجيل الاهداف ضامناً مركزه اساسياً في التشكيلة، فإن هوية الذي سيسانده غير معروفة وان كان الخيار محصوراً بين اندي كول مانشستر وكيفن فيليبس سندرلاند هداف الدوري برصيد 23 هدفاً. وبالنسبة الى الارجنتين، فإن المباراة تعتبر استعداداً لتصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2002 حيث تنطلق التصفيات في نهاية الشهر المقبل. ويقود الارجنتين قائدها غابرييل باتيستوتا الذي يعتبر ملعب ويمبلي فألاً حسناً عليه حيث سجل هدف فيورنتينا الايطالي الوحيد في مرمى ارسنال ضمن دوري ابطال اوروبا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي وكان جواز سفر فريقه الى الدور الثاني. وسيلعب الى جانب باتيستوتا مهاجم بارما الايطالي هرنان كريسبو خصوصاً ان الشك يحوم حول مشاركة كلاوديو لوبيز. وغالباً ما تكون مباريات المنتخبين مثيرة وحساسة، وكان ابرزها في الدور ربع النهائي من مونديال مكسيكو عام 1986 عندما سجل النجم الارجنتيني هدفاً بيده، ثم اضاف بعد دقائق هدفاً "خارقاً" يعتبر الأجمل في كؤوس العالم. ماتيوس سيكون ملعب ارينا الخاص بنادي اياكس امستردام الذي يتسع ل50 الف متفرج مسرحاً للمباراة المرتقبة بين الجارتين هولنداوالمانيا. وسيحطم الالماني لوثار ماتيوس 38 عاماً الرقم القياسي العالمي في المباريات الدولية عندما يخوض مباراته الرقم 144، علماً بأنه يتقاسم الرقم القياسي حالياً مع حارس السويد سابقاً توماس رافيللي. ومن الصدف ان ماتيوس خاض اول مباراة دولية له ضد هولندا بالذات، وبالتحديد في 14 حزيران يونيو عام 1984. وتسعى هولندا الى تحقيق اول فوز لها منذ 10 تشرين الاول اكتوبر عام 1998 عندما تغلبت على بيرو. ومنذ ذلك التاريخ لعب المنتخب "البرتقالي" 11 مباراة فتعادل في تسع وخسر اثنتين. ويغيب عن منتخب هولندا جناجه السريع مارك اوفرمارس المصاب في كاحله، لكن المدرب ونجم المنتخب سابقاً فرانك رايكارد يستطيع الاعتماد على مهاجم ارسنال الانكليزي دينيس برغكامب الملقب بالهولندي "غير الطائر" لأنه يخشى ركوب الطائرة... وقد وصل برغكامب الى امستردام عن طريق البحر. ويملك رايكارد وفرة في خط الهجوم لوجود باتريك كلويفرت لاعب برشلونة الاسباني، وجيمي فلويد هاسلبانك اتلتيكو مدريد الاسباني، ورود فان نيستلروي ايندهوفن. مباريات أخرى وفي باليرمو، ستفتقد ايطاليا جهود مدافعها المخضرم باولو مالديني عندما تواجه السويد في مباراة قوية. واصيب مالديني في ركبته خلال لقاء القمة مع لاتسيو في الدوري المحلي الاحد الماضي. واللافت ان المنتخبين الايطالي والسويدي اصرا على خوض هذه المباراة على الرغم من ان القرعة اوقعتهما في المجموعة ذاتها الثانية في كأس الامم الاوروبية. وعلى ملعب سان دوني، تلتقي فرنسا بطلة العالم مع بولندا. وكانت المفاجأة في التشيكلة التي اختارها المدرب روجيه لومير استبعاد مهاجم ارسنال الانكليزي تييري هنري على الرغم من تألقه في صفوف الفريق اللندني وتسجيله 11 هدفاً هذا الموسم. وسيحرك ركلة البداية نجم فرنسا السابق ريمون كوبا علماً بأنه بولندي الاصل وكان يدعى ريمون كوباشيفسكي، لكنه ولد في فرنسا. وفي الدوحة، تلتقي قطر مع ويلز ، وهي المباراة التجريبية الرابعة للمنتخب القطري وسبق له ان خسر امام بيروزي الايراني صفر-2، وامام مالطا بالنتيجة ذاتها، وفاز على البوسنة 2-صفر. لكن مباراته مع ويلز تشكل الامتحان الأصعب لأن الأخير يضم في صفوفه لاعبين منضمين الى اندية الدرجة الممتازة في انكلترا علماً بأن نجم مانشستر يونايتد راين غيغز لم يصل الى الدوحة. وأنهى القطريون استعداداتهم بجرعات تدريبية مكثفة بقيادة المدرب البوسني جمال حاجي الذي أكد "أهمية المباراة لما لها من فائدة على اللاعبين من ناحية الاحتكاك وزيادة الخبرة والارتقاء بالمستوى الفني". وسيغيب عن المنتخب القطري يوسف ادم وميرغني الزين ويحوم الشك حول مشاركة عبدالناصر العبيدلي وعادل جدوع. وتلعب جمهورية ايرلندا مع تشيكيا في دبلن، وكرواتيا مع اسبانيا في سبليت، ومقدونيا مع يوغوسلافيا في سكوبي، وبلجيكا مع البرتغال في شارلروا، وتركيا مع النروج في اسطنبول، واليونان مع النمسا في اثينا، ولوكسمبورغ مع ايرلندا الشمالية، والمجر مع استراليا في بودابست، وعمان مع سلوفينيا في مسقط، والامارات مع سويسرا في مسقط ايضاً، وتايلاند مع البرازيل في بانكوك.