ما زال عضو مجلس النواب الاميركي سوني كالاهان يخوض معركة في الكونغرس لحسم مبلغ 250 مليون دولار من المساعدات الاميركية العسكرية لاسرائيل. ويشكل هذا المبلغ القيمة نفسها التي ستجنيها اسراشئيل من صفقة بيع رادارات متطورة للانذار المبكر للصين. ويتوقع ان تصوت اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب التي يرأسها كالاهان على هذا القرار في اي لحظة على رغم معارضة الادارة الاميركية "وأصدقاء اسرائيل" في مجلسي النواب والشيوخ. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت صرحت قبيل مغادرتها الى دمشق للمشاركة في مراسيم تشييع الرئيس حافظ الأسد ان الادارة تعارض بشدة الربط بين بيع طائرات "فالكون" المزودة برادارات الانذار المبكر والمساعدات الاميركية لاسرائيل. ويعتبر كالاهان من أكثر المتحمسين لإلغاء هذه الصفقة التي يعتقد المسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية انها تشكل خطراً على القوات الاميركية في تايوان. وعلى رغم التأييد الشديد الذي تتمتع به اسرائيل في الكونغرس، فإن لتايوان ايضاً مؤيدين كثراً في مجلسي النواب والشيوخ. وفي حال صوتت اللجنة الفرعية بالموافقة على حسم المبلغ من المساعدات الاميركية فسينتقل القرار الى لجنة المخصصات، ومن ثم الى التصويت على مستوى مجلس النواب ككل. وكان الرئيس كلينتون فاتح رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك في موضوع صفقة بيع الطائرات للصين، ولكن باراك لم يتعهد بإلغائها.