واشنطن، القدسالمحتلة - "الحياة"، اف ب - اكدت مصادر مطلعة في الكونغرس الأميركي ل"الحياة" ان موضوع صفقة الرادارات الى الصين كان سبباً رئيسياً لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الاخيرة لواشنطن. ومن المتوقع ان توجه لجنة المخصصات في الكونغرس اسئلة الى وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت عن هذا الموضوع خلال شهادة لها مقررة اليوم، فيما سرّبت معلومات امس عن تعاون بين الصين وليبيا لنقل تقنيات بناء صواريخ بعيدة المدى الى ليبيا. راجع ص 3 واكد وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي، امس، قبل لقاء مرتقب مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين ان اسرائيل "لم ولن تفعل اي شيء يمكن ان يعرض الجنود الاميركيين للخطر". وقال للصحافيين: "لم نفعل شيئاً من وراء ظهر الولاياتالمتحدة" في اشارة الى عزم اسرائيل بيع طائرات من طراز "اواكس" الى الصين. وتعتبر الولاياتالمتحدة ان حيازة الصين هذا الطراز من الطائرات سيحدث تعديلاً في موازين القوى الاستراتيجية في بحر الصين بين بكين وتايوان، حليف واشنطن. واضاف ليفي: "اميركا تعلم جيداً اننا لا ننتهك القوانين". وتابع: "لم نقم بنقل أي تكنولوجيا او خبرة اميركية" موضحاً ان القضية اخذت "ابعاداً اكبر من حجمها". واوضح ان "اسرائيل لم ولن تفعل شيئاً يعرض المصالح الاميركية او بدون شك الجنود الاميركيين للخطر" في اشارة الى جنود اسطول المحيط الهادئ الذين قد يتدخلون في نزاع بين الصين وتايوان. وختم قائلاً: "اعتقد اننا سنتوصل الى تسوية لهذا الموضوع". من جهته، لم يدل الرئيس الصيني بأي تعليق على المسألة مكتفياً بتبادل بعض الكلمات مع ليفي امام كاميرات التصوير. وسيلتقي جيانغ زعيم المعارضة ارييل شارون قبل ان يجتمع برئيس الوزراء ايهود باراك.