سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤيدو اسرائيل في الكونغرس يحاولون استيعاب أزمة بيعها رادارات لبكين . "واشنطن تايمز" : وكالة الأمن القومي الأميركي تتهم الصين بنقل تقنيات صواريخ الى ليبيا
كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" اليوم عن تقرير لوكالة الأمن القومي يتهم فيه الصين بنقل تقنيات بناء صواريخ بعيدة المدى الى ليبيا. وذكرت الصحيفة ان مدير الوكالة مايكل هايدن تقدم بهذا التقرير في 2 آذار مارس الماضي الى الادارة الأميركية. وأضافت نقلاً عن مصادر استخباراتية اطلعت على هذا التقرير، ان التعاون بين الصين وليبيا بدأ في آذار 1999 ويقضي بأن تساعد الصين ليبيا على تطوير صاروخ "الفاتح". ومن المتوقع ان توجه لجنة المخصصات في الكونغرس اسئلة الى وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت عن هذا الموضوع خلال شهادة لها مقررة اليوم. ويأتي تسريب معلومات عن تعاون بين ليبيا والصين في مجال أسلحة الدمار الشامل في الوقت الذي يستمر موضوع عزم اسرائيل بيع الصين رادارات حديثة عالقاً مع الولاياتالمتحدة. وكانت مصادر مطلعة في الكونغرس الأميركي أكدت ل"الحياة" ان موضوع صفقة الرادارات الى الصين كان سبباً رئيسياً لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لواشنطن نهار الثلثاء الماضي. وكان النائب ساني كالاهان في الاباما هدد بوقف جزء من المساعدات الأميركية لاسرائيل اذا أصرّت اسرائيل على اتمام الصفقة مع الصين. ويرأس كالاهان لجنة المخصصات في مجلس النواب التي تشرف على المساعدات الخارجية. وأكدت مصادر وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون ان رادارات "فالكون" الشبيهة بالاواكس ستضع القوات الأميركية في خطر في حال حصول مواجهة بين الصينوالولاياتالمتحدة كتلك التي حصلت منذ أربع سنوات حين أمر الرئيس بيل كلينتون حاملات الطائرات بالتوجه لحماية تايوان بعد أن نشرت الصين أسلحة موجهة الى تايوان. وعلى رغم موجة الانتقادات لاسرائيل بسبب الصفقة، صرح مصدر رفيع المستوى في الخارجية الأميركية بأنه "ليس من اللائق ربط المساعدات لاسرائيل بموضوع صفقة الرادارات". وكان مسؤولو البيت الأبيض والخارجية أكدوا بعد اجتماع باراك - كلينتون ان المحادثات شملت صفقة الرادارات وان "باراك تفهم الموقف الأميركي لكنه لم يعد بالغاء الصفقة". مؤيدو اسرائيل ونشط مؤيدو اسرائيل في واشنطن لاستيعاب الأزمة وبدأوا حملة توضيح في الكونغرس لتجنب مزيد من الانتقادات التي تزايدت في الصحف وفي تصريحات المسؤولين. ويحتج المدافعون عن الصفقة بأن دولاً أوروبية ستحل محل اسرائيل وتزود الصين رادارات مماثلة اذا ما ألغت اسرائيل الصفقة. ويضيف هؤلاء ان اسرائيل بدأت في السنوات الأخيرة تعتمد أكثر فأكثر على بيع الأسلحة وان الصين تمثل سوقاً كبيرة لا تريد اسرائيل ان تخسرها في المستقبل. وعلى رغم الاصرار الأميركي على الغاء الصفقة إلا أن أحداً من القادة الجمهوريين أو الديموقراطيين لن يجرؤ على انتقاد اسرائيل في سنة الانتخابات الرئاسية والفرعية للكونغرس. وسيكون هذا الموضوع من الأمور الملحة التي ستطرح اثناء انعقاد المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الاسرائيلية - الأميركية ايباك في أيار مايو المقبل الذي من المقرر أن يشارك باراك في أعماله.