} لن تكون مهمة اسبانيا، احدى ابرز الدول المرشحة لنيل اللقب، سهلة امام منتخب نروجي قوي الشكيمة لم يخسر سوى 3 مرات في 25 مباراة دولية منذ مونديال فرنسا 98 حين يلتقيان اليوم ضمن المجموعة الثالثة في روتردام في نهائيات كأس الامم الاوروبية المقامة حالياً في هولندا وبلجيكا معاً. في حين تلتقي يوغوسلافيا العائدة للمرة الاولى منذ 1984 جارتها سلوفينيا التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى في شارلروا البلجيكية. بروكسل، امستردام - ا ف ب - حان الوقت امام اسبانيا لتؤكد فعلاً الامال المعقودة عليها خصوصاً ان انديتها ابلت بلاء حسناً في المسابقات الاوروبية الموسم الفائت خصوصاً في دوري ابطال اوروبا "المسابقة الام" حيث بلغت ثلاثة اندية الدور نصف النهائي قبل ان يتوج ريال مدريد بطلاً لها للمرة الثامنة في تاريخه رقم قياسي. وغالباً ما تدخل اسبانيا اي بطولة وهي احد المنتخبات المرشحة للقب، لكن لاعبيها دائماً يسقطون في امتحان الرهبة وخير دليل على ذلك انهم فشلوا في تخطي الدور الثاني في مونديال 1982 على ارضهم، كما خرجوا من الدور الاول لمونديال فرنسا 1998. لكن كثيرين يرون ان احراز منتخب اسبانيا للشباب بطولة العالم العام الماضي في نيجيريا قد يكون بداية الغيث. ويلخص نجم برشلونة جوزيب غوارديولا اوضاع المنتخب الاسباني بقوله: "نحن اكثر المنتخبات المرشحة غموضاً". وبالفعل فهو كذلك لانه سجل 42 هدفاً في التصفيات ولم يدخل مرماه سوى خمسة اهداف، في حين عانى لتخطي لوكسمبورغ الضعيفة باكثر من هدف وحيد في اخر مباراة تجريبية له قبل ايام. لكن مدربه ونجم ريال مدريد السابق خوسيه كاماتشو يرى في هذه النتيجة اشياء ايجابية: "على الاقل فان هذه النتيجة ستخمد حماس الرأي العام الذي توجنا ابطالاً قبل انطلاق البطولة". ويضيف غوارديولا في محاولة منه لابعاد الضغوطات عن اللاعبين "اللقب يبدو بعيد المنال". وعلامة الاستفهام الوحيدة حول قدرة المنتخب الاسباني على احراز اللقب تتمثل في قدرة لاعبيه على المحافظة على لياقتهم البدنية بعد ان خاضوا عدداً كبيراً من المباريات. فبطولة اسبانيا هي الاطول بين البطولات الاوروبية الاخرى، وعلى سبيل المثال فان راوول خاض 72 مباراة الموسم الفائت. ويعتبر خط الوسط اقوى خطوط المنتخب الاسباني بقيادة المخضرم غوارديولا، يعاونه خوسيبا اتشيبيريا وغايزكا مندييتا وخوان كارلوس فاليرون، في حين تقع مسؤولية تسجيل الاهداف على راوول غونزاليز. ويقيناً لو قدر لراوول ان يتألق في هذه البطولة فانه سيكون مرشحاً لنيل لقب افضل لاعب في اوروبا بعدما قاد فريقه الى احراز دوري ابطال اوروبا وتوج هدافاً له برصيد 10 اهداف. في المقابل، فان نقطة القوة الاساسية في المنتخب النروجي تتمثل في اللعب الجماعي لكنه ايضاً يضم بعض اللاعبين الذين اثبتوا جدارتهم امثال العملاق توري اندريه فلو والهداف اولي غونار سولسكيار. وقد تألق ايضاً الموسم الفائت جون كارو في صفوف روزنبورغ والذي سينتقل الى فالنسيا الاسباني الموسم المقبل. وظهر المنتخب النروجي الى الاضواء في التسعينات حيث نجح في بلوغ نهائيات كأس العالم مرتين، وفي التغلب على البرازيل مرتين الاولى في مباراة ودية 4-2، ثم في مونديال فرنسا 2-1، وبالتالي فلا يمكن الاستهانة بقدرات لاعبيه. يوغوسلافيا - سلوفينيا تواجه يوغوسلافيا العائدة الى النهائيات جارتها سلوفينيا التي حققت مفاجأة من العيار الثقيل باخراجها اوكرانيا في الملحق الاوروبي. وعلق مدرب يوغوسلافيا العجوز فويادين بوسكوف بعد ان شاهد مع اللاعبين شريطاً لاحدى مباريات سلوفينيا: "ستفاجىء سلوفينيا اكثر من منتخب في النهائيات وامل الا يكون منتخب يوغوسلافيا الضحية الاولى". ولا يمكن ليوغوسلافيا ان تتذرع بعامل المفاجأة لان بعض لاعبي سلوفينيا سبق ان دافعوا عن الوانها في السابق قبل استقلال سلوفينيا عام 1991. واوضح مدافع بوردو نيسا سافيلييتش: "سبق ان لعبت مع لاعبين عدة من سلوفينيا في منتخبات يوغوسلافيا للناشئين والشباب". اما مهاجم منتخب يوغوسلافيا ليوبينكو درولوفيتش فلعب جنباً الى جنب مع زلاتكو زاهوفيتش في صفوف بورتو البرتغالي لمدة ثلاث سنوات: "زلاتكو صديقي وهو افضل لاعب في صفوف سلوفينيا". اما مدرب سلوفينيا سريكو كاتانيتش فسبق ان لعب في صفوف يوغوسلافيا وعمل باشراف مدربها الحالي بوسكوف عندما كان لاعباً في سمبدوريا الايطالي. ويعتبر المنتخب اليوغوسلافي قوياً على الورق لكنه غالباً ما يفتقد الى التجانس في خطوطه الثلاثة علماً ان التشكيلة لم تتغير كثيراً منذ 6 سنوات وابرز نجوم المنتخب هم بردراغ ميياتوفيتش وسينيسا ميهايلوفيتش صاحب التسديدات الصاروخية ولاعب وسط انتر ميلان فلاديمير يوغوفيتش وستويكوفيتش. وتعتبر سلوفينيا اصغر دولة تبلغ النهائيات ويبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة اي اقل من عدد سكان باريس. وقدمت سلوفينيا عروضاً جيدة في مبارياتها الودية وتقدمت على فرنسا 2-صفر في باريس قبل ان تفوز الاخيرة 3-2 في الدقيقة الاخيرة، وبالتالي لا يمكن الاستهانة بها.