نانت فرنسا - أ ف ب - تخطو اسبانيا، المرشحة للعب دور بارز في المونديال الفرنسي، خطوتها الأولى بلقاء نيجيريا العملاق الجريح في مباراة ستعطي فكرة أوضح عن قدرة المنتخب الأول في المنافسة بقوة على اللقب الذي لم يدخل خزائنه بعد الساعة 30،12 بتوقيت غرينيتش في نانت. ولم تغب اسبانيا عن النهائيات منذ 1974، لكنها دائماً كانت تعد بالكثير قبل النهائيات وتخفق خلالها، ويبقى أن يثبت لاعبو المنتخب الحالي العكس في المونديال الفرنسي، وحتى عندما استضافت اسبانيا المونديال عام 1982 خسرت في الدور الأول أمام ايرلندا الشمالية المغمورة قبل أن تخرج في الدور الثاني. ويملك المنتخب الاسباني، الذي هو عملياً المنتخب الذي بلغ الدور ربع النهائي قبل أربع سنوات في مونديال الولايات المتحدة، الأسلحة اللازمة في جميع الخطوط للذهاب بعيداً. فهناك الحارس المخضرم اندوني زوبيزاريتا بين الخشبات، وفي الدفاع يوجد فرناندو هييرو وميغيل انغل نادال وسيرغي وفيرر، وفي الوسط لويس انريكه وفي الهجوم راوول وموريانتيس. ويقول المدرب العنيد خافيير كليمنتي: "المنتخب الحالي يملك عقلية الفوز، انها مجسدة في شخصية اللاعبين". وأوضح: "مهم ان يملك المدرب لاعبين من أصحاب الفنيات العالية، لكن الأهم أن يعرف كل لاعب ما هو أساسي بالنسبة إلى المنتخب ككل وليس لمصلحته الشخصية". ولعبت اسبانيا منذ أن بدأ كليمنتي الاشراف على المنتخب في أيلول سبتمبر 1992، 60 مباراة، ففازت في 36 وتعادلت في 20 وخسرت 4 فقط. وأضاف: "المنتخب في أعلى مستوى، وقد استطاع اللاعبون التعويض منذ نهاية البطولة المحلية ونهائي دوري أبطال أوروبا الذي أحرزه ريال مدريد في 20 أيار مايو، فضلاً عن ان الحظ أسعفنا حيث لا توجد لدينا أي اصابة". وعن المقارنة بين منتخب 1994 والمنتخب الحالي، قال كليمنتي: "تقريباً طريقة اللعب هي ذاتها والمجموعة أيضاً هي ذاتها، أصبحت لدينا خبرة أكبر واعتقد بأن المنتخب الحالي هو أفضل ما دربت، وأنا أكرر هذا دائماً، وقد أكرر ذلك في بطولة الأمم الأوروبية عام 2000، اما في ما يتعلق بالحظ، فأنا اؤمن بالعمل وبالعمل فقط". ورداً على سؤال ما إذا كان يخاف مواجهة فرنسا في الدور الثاني، أوضح: "مواجهة البلد المضيف ليست أمراً مستحباً، لكني لست خائفاً على الاطلاق، ويجب عدم الاعتماد على نتيجة المباراة بين المنتخبين صفر -1 لمصلحة فرنسا في تدشين استاد فرنسا أواخر كانون الثاني يناير الماضي، فاللقاء كان ودياً وأرضية الملعب لم تكن جيدة". أما نيجيريا، حاملة ذهبية اولمبياد اتلانتا، فتملك كوكبة من النجوم الكبار الذين فرضوا أنفسهم في الأندية الأوروبية العريقة. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل باستطاعة هؤلاء النجوم أن يشكلوا منتخباً متماسكاً؟ حتى الآن، فإن الدلائل سلبية بدليل خسارة المنتخب أمام فريق غراسهوبرز السويسري صفر -4، ثم سقوطه أمام يوغوسلافيا صفر -3، وأمام هولندا 1-5 حيث برزت ثغرات واضحة في خط الدفاع من واجب المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش معالجتها، وإلا فإن حزم الحقائب سيكون مع نهاية الدور الأول. والأصعب من ذلك ان العلاقات بين المدرب ومعظم لاعبيه متردية. آخر 10 مباريات لنيجيريا 12/1/1997 في نيروبي، كينيا - نيجيريا 1/1 5/4/97 في لاغوس، نيجيريا - غينيا 2/1 27/4/97 في واغادوغو، بوركينا فاسو - نيجيريا 2/1 7/6/97 في لاغوس، نيجيريا - كينيا 3/صفر 17/8/97 في كونكاري، غينيا - نيجيريا 1/صفر 28/1/98 في هونغ كونغ، نيجيريا - إيران 1/ صفر 22/2/98 في كينغستون: جامايكا - نيجيريا 2/2 22/4/98 في كولن، المانيا - نيجيريا 1/صفر 29/5/98 في بلغراد، يوغوسلافيا - نيجيريا 3/صفر 5/6/98 في امستردام، هولندا - نيجيريا 5/1 آخر 10 مباريات لاسبانيا 19/12/1996 في لافاليتا، مالطا - اسبانيا صفر/3 12/2/97 في اليكانتي، اسبانيا - مالطا 4/صفر 30/4/97 في بلغراد، يوغوسلافيا - اسبانيا 1/1 8/6/97 في بلد الوليد، اسبانيا - تشيكيا 1/صفر 24/9/97 في براتيسلافا، سلوفاكيا - اسبانيا 1/2 11/10/97 في فيغو، اسبانيا - جزر فارو 3/1 19/11/97 في مايوركا، اسبانيا - رومانيا 1/1 28/1/98 في سان دوني، فرنسا - اسبانيا 1/صفر 25/3/98 في فيغو، اسبانيا - السويد 4/صفر 3/6/98 في سانتاندر، اسبانيا - ايرلندا الشمالية 4/1 .