اختصرت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية جدول أعمال المؤتمر التاسع الى الحديث عن انجازات الرئيس الراحل حافظ الأسد وانتخاب قيادة قطرية جديدة تعكس التغيرات الأخيرة. وكانت القيادة القطرية أعدت تقارير تنظيمية واقتصادية وسياسية لمناقشتها في المؤتمر الذي خفضت مدته من خمسة الى ثلاثة أيام. وجاء في التقرير الذي حصلت "الحياة" على نسخة عنه ان عدد الذين تم تنسيبهم الى صفوف الحزب منذ المؤتمر القطري الثامن بلغ 1715737 عضواً منهم 1122766 رجالا و592971 نساء، أي ان نسبة النساء بلغت 34.56 في المئة. وبلغ عدد الأنصار 1409550، في مقابل 435472 عشية المؤتمر الثامن. ولاحظ التقرير ان كل المهن طرأت عليها زيادة بالمقارنة مع التقارير المقدمة الى المؤتمر الثامن، وأن نسبة الطلاب تشكل 35.71 في المئة كما تشكل نسبة العمال 20.62 في المئة ونسبة الفلاحين 16.53 في المئة. وأشار الى أن عدد الاناث في الجهاز الحزبي وصل الى 529139، منهن 75478 عضوة عاملة و453651 نصيرة. وبلغت نسبتهن في الجهاز 29.14 في المئة بينما كانت في المؤتمر الثامن 18.54 في المئة. وجاء في تقرير عن "وضع الحزب في القوات المسلحة" "ان قيادة الحزب واللجنة الحزبية أولتا عملية قيادة العمل الحزبي وتطويره في القوات المسلحة، اهتماماً خاصاً بما يستجيب مهام تعزيز النشاط الحزبي في هذا القطاع الهام". واضاف التقرير: "جاءت الجهود المبذولة في هذا المجال استناداً لمقررات المؤتمر القطري الثامن للحزب، وتوجيهات الرفيق الأمين العام للحزب الراحل حافظ الأسد ومواصلة للنهج الذي وضعته الحركة التصحيحية منذ قيامها من أجل بناء الجيش العقائدي الملتزم عقيدة البعث القومية الاشتراكية، المؤمن بأهداف الشعب، النهج الذي ارتفع بقواتنا المسلحة الى مستوى متميز رفيع، تحقق عنده الأداء الجيد، والجاهزية القتالية العالية، والشعور القوي بالمسؤولية الوطنية والقومية، والالتفاف المنقطع النظير حول القيادة التاريخية للقائد المناضل الرفيق حافظ الأسد الأمين العام للحزب. وأشار التقرير الى "تأسيس تسعة فروع للحزب في السنوات ال15 الأخيرة بحيث أصبح عدد هذه الفروع في القوات المسلحة 27 فرعاً و212 شعبة و1656 فرقة، والى ان المنتسبين الى الحزب منذاك بلغ 25066 عضواً نصيراً". وأضاف: "تم التركيز في التنسيب على العناصر المبرزة في التدريب وتنفيذ المشاريع. كما تم التشدد في الترفيع الى العضوية العاملة عبر استعمال معايير محددة تؤكد مستوى الوعي الحزبي". وبعدما لاحظ التقرير وجود صعوبات "تعترض العمل الحزبي" بينها "ارتفاع نسبة الأميين خصوصاً بين المجندين الملتحقين بخدمة العلم، والظروف المعيشية العامة وعدم تناسب الاجور مع مستوى الأسعار وانعكاسات ذلك اجتماعياً ونفسياً"، اقترح "العمل على تحسين الوضع المعاشي للعاملين في الدولة والقوات المسلحة، وتأكيد ان تواصل كل جهات الحزب والدولة والمنظمات، كل في مجالها، جهودها المكثفة لمكافحة الأمية، وتعزيز هذه الجهود بما يتناسب مع حجم المشكلة، والتطبيق الحازم لمبدأ المحاسبة على الرفاق الحزبيين والعاملين في الدولة، والتركيز على مسألة تشجيع البحث العلمي ودعمه وتوفير كل مستلزماته".