دعا زع يم حزب الأمة السوداني المعارض السيد الصادق المهدي "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض الى إظهار جدية أكبر في التعامل مع الحل السياسي الشامل، وكذلك من اجل إزالة بعض جوانب الخلاف بين حزب الأمة وبقية أحزاب "التجمع". وأشار المهدي إلى أن الفرص مواتية لذلك. وكان حزب الأمة أعلن تجميد مشاركته في "التجمع" عقب اجتماع قيادته في أسمرا في آذار مارس الماضي، وسحب الاعتراف بقيادة رئيسه السيد محمد عثمان الميرغني الذي يتزعم الحزب الاتحادي الديموقراطي، لكنه ترك الباب مفتوحاً للعودة مشترطاً إجراء تغييرات جذرية في هياكل "التجمع". وأعقب التجميد عودة عدد من قيادي الأمة في الخارج إلى الخرطوم. وفي هذا الاطار، اعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الامة السيد مبارك المهدي في الخرطوم امس ان حزبه تسلم اقتراحات من الحزب الاتحادي الديموقراطي يتعلق بتسوية الخلافات بين الحزبين، واستئناف "الامة" نشاطه في "التجمع" المعارض. وطالب مبارك المهدي من "الاتحادي" تحديد موقف صريح من الخيارات المطروحة في الساحة السياسية، خصوصاً الحل السياسي الذي يعرضه "الامة"، وخيار الحرب والاستئصال الذي تتبناه "الحركة الشعبية لتحرير السودان". وفي القاهرة، طالب الصادق المهدي أمس عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى، كل الأطراف بتحقيق تطلعات الشعب السوداني بوسائل سلمية. وأشار الى أن موسى شرح له تطورات المبادرة المصرية - الليبية للوفاق واتصالاته مع كل الاطراف في السودان. وأكد أن نتائج هذه الاتصالات مبشرة، وقال : "إن كل الاطراف مستعدة لاتخاذ خطوة جادة في اتجاه الحل السياسي الشامل. وأكد المهدي أن هناك دلائل على وجود استعداد أكبر من أي وقت مضى للتحضير للمؤتمر الجامع، مشيراً إلى أن هناك تحضيرات تتم حالياً إلا أن الموعد لم يتحدد بعد". واضاف : "إن المبادرة المصرية - الليبية ستواصل عملها للاتفاق على مكان وزمان وتفاصيل مؤتمر الحوار". الى ذلك، التقى المهدي أمس المبعوث الأميركي المكلف ملف السودان هاري جونستون واجرى معه محادثات تناولت الموقف من حل سياسي شامل في السودان.