كشفت الجلسة الرابعة لمحاكمة اليهود الإيرانيين ال13 المتهمين بالتجسس لإسرائيل، ان المعلومات التي ارسلت إلى الدولة العبرية كانت تتعلق بالمراكز الاقتصادية وأماكن العبادة، وأماكن إقامة صلاة الجمعة، والجسور المهمة ودور السينما، وجمع معلومات عن المسؤولين الإيرانيين وتجنيد أشخاص جدد في الشبكة لتنفيذ عمليات تخريبية. جاء ذلك على لسان أحد المتهمين، شاهرخ باكنهاد، واستند إليه المحامون لانقاذ هؤلاء من عقوبات مشددة، معتبرين ان تلك المعلومات ليست من النوع الذي يندرج تحت قانون التجسس وعقوباته، ومنها الإعدام. معروف ان المحكمة تعقد جلساتها في مدينة شيراز جنوبإيران في شكل سري، مما أثار اعتراض الدفاع، الذي انتقد الناطق باسمه المحامي إسماعيل ناصري بث التلفزيون الإيراني اعترافات بعض المتهمين، ورأى أن الأمر يستهدف امتصاص الضغوط الدولية التي تواجهها إيران. والمثير للدهشة ان المتهم شاهرخ باكنهاد أكد بعد خروجه من المحكمة أن سرية المحاكمة أمر قانوني تفرضه طبيعة الاتهامات. وحمل عبر التلفزيون على "استغلال إسرائيل المشاعر الدينية لدى اليهود" الإيرانيين، وقال إن "الموساد" كان يصوّر لأعضاء الشبكة أن ما يفعلونه "تكليف ديني يحبه الله". وذكر ان الشبكة كانت تعمل لارسال معلوماتها إلى إسرائيل عبر أجهزة متطورة، أو زيارة بعض أفرادها الدولة العبرية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شاهرخ باكنهاد وهو حاخام قوله للتلفزيون الايراني: "انضممت الى شبكة تجسس وجمعت معلومات خلال الحرب الايرانية - العراقية وأنشأت شبكة تجسس في أصفهان، كما تعاونت مع دولة اسرائيل. ان عائلتي لم تكن على علم بشيء. كنا نستفيد من اشخاص يهود على علاقة مع مسلمين كي نحصل على معلومات نرسلها الى الشبكة بواسطة اشخاص يزورون اسرائيل او من خلال اجهزة ارسال وبالفاكس في شكل نادر جداً". ورأى ان اسرائيل "تريد اضعاف جمهورية ايران الاسلامية التي تعرقل توسعها" مؤكداً ان "المحاكمة نزيهة ولدى المتهمين امكان الدفاع عن انفسهم". وبدأت الأوساط الإيرانية تتحدث عن ممارسة نوع جديد من الضغوط على طهران يزج اسمها في قضية لوكربي. ونفت الخارجية الإيرانية مساء أول من أمس أي علاقة لمواطنين إيرانيين بهذه القضية، منتقدة بشدة مواقف وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت التي وجهت تهديدات مبطنة لإيران، محذرة اياها من "مضاعفات دولية" لمحاكمة اليهود ال13.