زامبوانغا، خولو الفيليبين - أ ف ب، رويترز، أ ب - عثر على جسدين بلا رأسين لمدرسين من الرهائن ال29 الذين تحتجزهم مجموعة ابو سياف في معسكر سيطر عليه الجيش. وقتل أربعة أشخاص في اعتداء على حافلة في جزيرة مينداناو. وأوضح الجنرال غليسيريو سوا ان كشافة تابعين للجيش جزيرة باسيلان في جنوب زامبوانغا عثروا على جثتي المدرسين وأيديهما موثوقة وراء ظهرهما في مقبرة قديمة في المعسكر حيث يحتجز الرهائن الفيليبينيون وغالبيتهم من الطلبة. وكان الجيش انقذ 15 من الرهائن مطلع الأسبوع وبينهم خمسة اصيبوا بجروح. وفر الخاطفون برفقة أربعة رهائن آخرين بينهم كاهن كاثوليكي ثم اعدموهم لاحقاً. وعثر على جثث القتلى الأربعة وبينهم جثة الكاهن رويل غالاردو الذي تعرض للتعذيب في إحدى الغابات. وكان الجيش شن هجوماً الاربعاء على معسكر أبو سياف في جزيرة باسيلان. وهدد المتمردون الاسلاميون مرة جديدة أمس بقطع رأس رهينتين من الرهائن الأجانب ال21 الذين يحتجزونهم في جزيرة خولو الصغيرة جنوب الارخبيل الفيليبيني، إذا حال لم يوقف الجيش عملياته ضدهم. من جهة أخرى، أفاد تلفزيون محلي في مانيلا ان اربعة اشخاص قتلوا في اعتداء بالمتفجرات على حافلة جنوب الفيليبين أمس في اقصى شمال جزيرة مينداناو. ونقل التلفزيون عن مصادر في الشرطة قولها إن العبوة انفجرت على متن حافلة تابعة لشركة "ال سي آي" فيما كانت تدخل مدينة سورياغاو شمال جزيرة مينداناو، ما أدى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 22 آخرين بجروح. وحملت الشرطة جبهة "مورو الاسلامية للتحرير" مسؤولية هذا الاعتداء على رغم أنها اعلنت في وقت سابق وقف النار من جانب واحد دخل حيز التنفيذ صباح أمس السبت. وانفجرت عبوة اخرى في حافلة تابعة لشركة "اليما" في مدينة بوتوان من دون ان توقع ضحايا حسب المعلومات الاولية. وعلم من مصدر رسمي أمس أن السلطات المحلية امهلت المفاوض الرئيسي نورميسواري الذي يسعى للافراج عن الرهائن الأجانب منذ اسبوعين جنوب الفيليبين 48 ساعة لتحقيق تقدم في هذه المفاوضات. وقال عبدالشكور تان، حاكم اقليم سولو، الذي يضم جزيرة خولو حيث يحتجز الرهائن "إذا حال لم يحصل شيء خلال الساعات ال48 المقبلة فسننتقل الى المرحلة التالية". ولم يوضح الحاكم ما ستكون عليه الخطوة المقبلة، لكنه استبعد الحل العسكري، مؤكداً أن ذلك لن يكون سوى "الخيار الأخير". وأدلى حاكم سولو بهذه التصريحات امام الصحافيين في خولو قبل توجهه الى زامبوانغا جنوب حيث يوجد المفاوض الرئيسي الذي عينته حكومة مانيلا نور ميسواري. وأعلن عبدالرحمن جماسالي، أحد الموفدين الذين ارسلهم ميسواري إلى مكان المحتجزين "هناك اتصالات يومية، في الصباح وبعد الظهر". ورداً على سؤال عن المفاوضات، رفض الادلاء بأي تعليق. وقال من مطار خولو قبل قليل من اقلاع طائرته الى زامبوانغا جنوب حيث يوجد ميسواري "مهمتي هي رفع تقرير الى ميسواري". واستقل هذا الموفد الى المتمردين الاسلاميين التابعين لمجموعة ابي سياف آخر طائرة متجهة الى خولو. وعلم من المطار ان الشركة الوحيدة التي تسير رحلات الى هذه الجزيرة من زامبوانغا قررت وقف رحلاتها لأسباب أمنية.