قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان المؤتمر القطري لحزب البعث سيعقد في 17 حزيران يونيو المقبل في دمشق، بعد أن تكون الانتخابات انتهت على مستويات الفرق في 9 ايار مايو الجاري والشُعب في 14 منه. ويُتوقع ان ينتخب المؤتمر العقيد الركن الدكتور بشار الاسد عضوا في القيادة القطرية، الهيئة العليا في الحزب الحاكم منذ العام 1963. وكان الدكتور بشار قال في تصريحات نشرتها "الحياة" ان المؤتمر سيعقد هذه السنة ليكون الاول منذ العام 1985. وزادت ضرورة انعقاده بعدما حصلت سابقة هي تشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو وهو ليس عضواً في القيادة القطرية او في اللجنة المركزية للحزب الذي يشكل الجسم الاساسي الرافد لمؤسسات الدولة. ويبقى هذا الموعد اقتراحاً الى حين اعلانه رسمياً بموجب اقتراح من القيادة القطرية او القومية. ويعزز انعقاد مؤتمر البعث احتمال دخول عدد من المسؤولين الذي تسلموا مناصب في الحكومة والدولة بينهم ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع القيادة القطرية. وسيشكل المؤتمر في حال انعقاده منعطفاً بانتخاب الدكتور بشار عضواً في القيادة القطرية التي تضم حالياً 20 عضواً وفق آخر انتخابات حصلت منتصف الثمانينات. واشارت المصادر الى احتمال ان لا يكون اعضاء اللجنة المركزية "اعضاء اجباريين" الى المؤتمر لان جميع المؤتمرين سينتخبون من القاعدة بمعدل شخص لكل الف عضو، علماً ان الحزب يضم نحو 5،1 مليون شخص. وكان المؤتمر الاخير اتخذ قرارا بالالتئام كل خمس سنوات، واعدت التقارير التنظيمية والسياسية والاقتصادية في العام 1990، لكن تطورات سياسية تتعلق بعملية السلام ارجأته كما حصل ثانية في العام 1995. وفي حال انعقاده سيكون لافتاً حصوله في تطورات خاصة تتعلق بعملية السلام بينها انسحاب اسرائىل المحتمل من جنوبلبنان في 7 تموز يوليو المقبل، خصوصاً في ضوء التعثر المعلن على المسار السوري. ويجري الاعداد للمؤتمر عبر انتخابات من القاعدة الى القمة، حيث سيناقش المجتمعون تقارير تنظيمية وسياسية واقتصادية ترسم الخطوط العامة لتوجهات الدولة في السنوات الخمس المقبلة خصوصاً ما يتعلق بالتطوير الداخلي وعملية السلام والتعامل مع العولمة.