كوتاباتو الفيليبين - أ ف ب - استولى الجيش على معسكر كبير لجبهة "مورو الإسلامية للتحرير" جنوب الفيليبين في معارك أسفرت عن سقوط 55 قتيلاً قبل ساعات من بدء محادثات بين ممثلين عن حكومة مانيلا والجبهة. وأعلنت ليبيا أنها سترسل مبعوثاً ثانياً للمساعدة في حل أزمة الرهائن. وأعلن القادة العسكريون انهم استولوا على معسكر بشرى، ثاني أكبر مراكز التدريب للإسلاميين، فيما كان يفترض أن تفتتح المفاوضات أمس في كوتاباتو بين ممثلي الحكومة الفيليبينية وجبهة مورو. وقال القائد العسكري لمنطقة جنوب الفيليبين الجنرال ديوميديو فيلانويا إن الحكومة ترحب بالسلام في مينداناو ولكن ليس "لقاء تنازلات تتعلق بالأراضي". وأعلن ان قواته "استولت على كل معسكر بشرى". وذكرت السلطات ان الاستيلاء على هذا المعسكر الذي رافقته عملية للجيش قرب معسكر ابو بكر المقر العام لجبهة مورو، يهدف الى احتواء عناصر المنظمة الذين يبلغ عددهم 15 ألف رجل في منطقة محددة يمكن ان تمنحهم فيها الحكومة حكماً ذاتياً. يذكر ان جبهة مورو هي التنظيم الرئيسي من أصل تنظيمين يخوضان كفاحاً مسلحاً جنوب الفيليبين من أجل اقامة دولة إسلامية في البلاد. أما التنظيم الثاني، وهو مجموعة أبو سياف، فيحتجز 21 رهينة بينهم عشرة سياح في جزيرة خولو جنوب غربي الارخبيل. وأعلنت منظمة ليبية في الرياض أمس ان ليبيا ستوفد مبعوثاً ثانياً إلى الفيليبين في محاولة للتوصل الى الافراج عن 21 رهينة لدى جماعة أبو سياف. وذكرت "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية" في بيان نشرته سفارة ليبيا في السعودية: "تقرر ايفاد مبعوث آخر للمؤسسة يكون مساعداً وداعماً للمبعوث الخاص السفير السابق رجب الزروق في مهمته الخاصة لاطلاق سراح الرهائن". ولم يحدد البيان اسم المبعوث الجديد، مكتفياً بالقول إنه ينتمي الى "مؤسسة القذافي العالمية"، وان القرار "جاء تنفيذاً لتوجيهات نجل قائد الثورة الليبية المهندس سيف الإسلام معمر القذافي".