سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انديك زار شمال اسرائيل ... وحديث عن رغبة 131 أسرة لبنانية في العودة . ليفي يحذر سورية ولبنان من "المغامرة ضد اسرائيل" ونصيحة استخباراتية بتأخير نشر الجيش في الجنوب
بيروت "الحياة"، القدسالمحتلة أ ف ب رويترز حذر وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي "جميع الذين يلعبون بالنار من انهم يعرضون أنفسهم بذلك لرد شديد من جانبنا". وقال "نحن على علم بمحاولات تجنيد قوى معينة داخل لبنان ودفعها نحو مغامرة ضد اسرائيل ونحذر من اللعب بالنار". وقال أمام السفراء الأجانب لدى اسرائيل أمس "هناك جهود تهدف الى إثارة محاولات متهورة ضد اسرائيل ونحن نحذر أولئك الذين يلعبون بالنار. نعرف ان شحنات الأسلحة الايرانية مستمرة وهذا يجب ان يتوقف. فقد كان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أول من جاء للاحتفال في جنوبلبنان بانسحاب القوات الاسرائيلية". واعتبر "ان سورية ليست ناضجة للسلام ولسنا الوحيدين الذين نحذرها من اللعب بالنار"، مشيراً الى "ان ردود اسرائيل الانتقامية المحتملة ستكون أقوى بكثير". وقال: "مزارع شبعا ليست جزءاً من لبنان ويجب الا تستخدم ذريعة. هناك محاولات لجعل هذه المسألة اساساً لنزاع". وأضاف: "اي محاولة لضرب اسرائيل ستعتبر اعتداء على سيادتها"، مشيراً الى "ان الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما قد يحصل على أراضيها". واعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس مالكا "ان دمشق تعي واقع ان مصالحها يمكن ان تتعرض للتهديد اذا ساندت عناصر لبنانيين في تحركهم ضد إسرائيل". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عنه قوله امام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع "ان مثل هذا الوضع سيثير تصعيداً قد يضر في النهاية بالمصالح السورية". وقال "ليس من المؤكد بعد ان الهدوء سيستتب في لبنان بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي، فجميع الأطراف المعنيين بلبنان، ولا سيما سورية وإيران، ينتظرون قبل التحرك معرفة موقف الأممالمتحدة من اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي حتى الحدود". واعتبر ان "على الجيش اللبناني تأخير نشر قواته في جنوبلبنان". وجال السفير الاميركي في اسرائيل مارتن انديك على شمال اسرائيل وعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ الانسحاب الاسرائيلي وشوهد يحمل منظاراً يلقي عبره نظرة على الأراضي اللبنانية. وقال "ان واشنطن ستمنح اسرائيل 50 مليون دولار لمساعدتها على تعزيز الأمن على الحدود مع لبنان، ويسرها في شدة ان ترحب بما قامت به، اي الانسحاب تماماً من لبنان". وأضاف "ان الانسحاب اذا رافقه هدوء على الحدود سيشكل فرصة بالنسبة الى شعب هذه المنطقة ليس فقط للعيش في سلام بل لإحداث تقدم في عملية السلام". الى ذلك، قال مسؤولون حكوميون في الكنيست للجنة برلمانية ان 5537 لبنانياً عبروا الى اسرائيل، ينتمي كثر منهم الى "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل. وأوضحوا "ان 784 اسرة من 1663 تمنت الرحيل الى دولة ثالثة، بينما رغبت 547 في البقاء داخل اسرائيل، ولم تقرر 201 اسرة أخرى هل تبقى ام ترحل، واختارت 131 العودة الى لبنان". وذكر يواف كيرين المتحدث باسم الوزير المكلف ملف "اللاجئين اللبنانيين" الى اسرائيل حاييم رامون "ان رامون الذي يجري اتصالات بممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين ساداكو اوغاتا، تعهد بذل كل ما في وسعه لمساعدة اللاجئين على الاستقرار اينما شاءوا. ووضع اجهزة فاكس وكومبيوتر موصولة بانترنت للسماح للبنانيين بالاتصال بأقاربهم وأصدقائهم في لبنان". وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان قائد "الجنوبي" انطوان لحد زار فندق كفرغيلادي والتقى العشرات من اتباعه الذين فرّوا الى اسرائيل. وقالت انهم استقبلوه بغضب واتهموه أنه تخلى عنهم في أحلك الظروف وسافرت الى باريس ووعدتنا أن تعود حاملاً حلاً ويبدو انك الوحيد الذي رتب أموره فيما نعيش نحن ككلاب من دون حل، وذلك فقط لأننا وثقنا بك". وأضافت ان أحد ضباطه صرخ به: "ماذا جئت تفعل هنا؟ نحن لا نحتاج اليك، القائد الحقيقي لا يتخلى عن جنوده في اصعب الظروف". واكتفى لحد بالرد أنه يعالج الأمور، "ألم تروا ماذا فعلوا بمنزلي في لبنان؟ ألم تروا كيف دمروه، اني لا أفهم عماذا تتحدثون، أنا مثلكم لم أكن على علم بشيء". وتابعت "عندما هدأت الأمور نصح لحد رجاله بعدم العودة الى لبنان خوفاً من ان يؤذيهم حزب الله. وتقدم أحد جنوده منه بعد ذلك قائلاً: من الأفضل ان تغادر الآن لأن الجنود غاضبون منك ولا يريدون التحدث اليك". فغادر وتوجه الى نهاريا للقاء اتباع آخرين. وكتب وزير الدفاع الاسرائيلي السابق موشي ارينز في صحيفة "هآرتز": "ان اعادة الانتشار لا يبدو انها أمّنت سلامة سكان الشمال. وقد ينشئ الجيش منطقة حدودية مرة أخرى، لكن بعد خيانتنا حلفاءنا في لبنان لن نجد حلفاء بين اللبنانيين ثانية. ان الحكومة تدين لمواطنيها بتفسير ما حدث".