أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائىلي الجنرال شاول موفاز "ان "حزب الله" سيبذل كل ما في وسعه لاخراج مفاوضات السلام السورية - الاسرائىلية عن مسارها". وكان موفاز تفقّد موقعاً أمامياً للجيش الاسرائىلي قرب مستوطنة المنارة حيث كانت عبوة انفجرت بسيارة مدنية تعود الى قسم الخدمات في الجيش وطلب من قيادات الوحدات في المنطقة اختبار وسائل بديلة للنقل الى الموقع من دون استخدام سيارات مدنية. وقال للقادة والجنود في الموقع "ان المرحلة الراهنة من عمل الجيش الاسرائيلي دقيقة، ليس فقط بسبب محاولات "حزب الله" اخراج مفاوضات السلام عن مسارها بل ولأنه دخل في وضع عمليات يائس، وبسبب هذا الوضع سيحاول تحقيق انجاز مستخدماً كل الوسائل كعبوة في سيارة أو هجوم على موقع أو على الحدود واستخدام انتحاريين مفخخين ومحاولة خطف جنود". وأشار الى ان الجيش الاسرائىلي "بدأ استعداداته للانسحاب" من لبنان في تموز يوليو المقبل. وقال "ان "حزب الله" يبذل كل جهد لجعلنا نغادر مع اصابات ليُظهر أنه أجبرنا على المغادرة". وفي الاطار نفسه، ذكرت صحيفة "هآرتز" الاسرائىلية ان العملية الانتحارية التي نفّذها عنصر من "حزب الله" في القليعة - مرجعيون "استُخدم فيها سلاح استراتيجي فتاك يستخدمه الحزب منذ نحو سنة في جنوبلبنان بعدما عززت اسرائيل سياراتها المدرعة ضد عبوات من أنواع اخرى". وأشارت الى ان اختيار المقاوم عمار حمود الوقت والهدف "لم يكونا متطابقين ولو أصاب المركبة في شكل مباشر لكان "حزب الله" نجح في رفع خسائر الجيش الاسرائىلي الذي نجح في خفضها من خلال اجراءاته الوقائية هذا العام". ونقلت عن الجيش الاسرائىلي اعتقاده ان "حزب الله" كان يريد تحقيق هجوم كبير قبل انتهاء العام بعد سلسلة اخفاقات له". ورأت ان هجوم القليعة "يعكس توجه "حزب الله" الى تصعيد تحركه، فهذه المرة الاولى منذ ثلاث سنوات يستخدم فيها انتحارياً، ومعنى ذلك انه قد يكون يستعد لوضع جديد اذ ان الجيش اللبناني وبعد التوصل الى اتفاق مع اسرائيل سيتسلم كل القواعد الامامية على طول الحدود. وفي ظل هذا الوضع فان اطلاق نيران المدفعية لن يكون متوافراً في حين ان ارسال انتحاري يبقى خياراً"، ورأى جهاز الاستخبارات في الجيش الاسرائىلي "ان ل "حزب الله" هدفاً آخر غير اخراج اسرائيل من جنوبلبنان، هو تخريب الاتفاقات بايعاز من راعيه ايران، قبل التوقيع أو بعده" الى ذلك، أغارت طائرات حربية اسرائىلية، الثالثة الا عشر دقائق بعد ظهر امس، على المنطقة الواقعة بين حبوش وحومين الفوقا في اقليم التفاح، وألقت عدداً من صواريخ جو - أرض. وشنّت طائرات اخرى غارة، الثالثة والربع، على مجرى نبع الطاسة، واستهدفته بصاروخي جو - أرض. وترافقت الغارات مع قصف مدفعي على بلدتي حبوش وعربصاليم ما أدى الى اصابة باص مدرسي كان ينقل تلامذة، في سقفه، واصابة المواطن يوسف حنجول بشظية في رأسه. وقتل عنصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل وأصيب آخر بجروح خطرة في مكمن نصبته المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" على طريق الجرمق القريبة من مرجعيون.