كم حجم أسطول "الطيران العماني" حالياً؟ - لدينا تسع طائرات، أربع منها مستأجرة وهي طائرتا "ايرباص 200 - 310" وطائرتا "بوينغ 400 - 437".، ونملك ست طائرات تتوزع بين طائرتي "اي.تي.آر 42" وثلاث "فوكر 25" مخصصة للعمل في الآبار النفطية وطائرة "توني أوتا" تبلغ سعتها 16 راكباً. هناك حديث عن تغيير الأسطول وأنواع الطائرات فيه، ما صحة ذلك؟ - بالفعل، ننوي التخلص من طائرتي "ايرباص 200 - 310" المستأجرتين. ونجري حالياً دراسات حول أفضل السبل لاستبدالهما وتحسين جدوى استخدام السعة المقعدية المتاحة. وهذا يحصر اختيارنا في طرازين هما "ايرباص 321" أو "بوينغ 737". واذا ثبت رأينا على الشراء من بوينغ فسنختار طراز "بوينغ 600 - 737" و"بوينغ 800 - 737". اما اذا اخترنا "ايرباص" فسنعتمد طراز "ايرباص 321" مع طراز "ايرباص 319"، والجمع بين الطرازين سيتضمن لنا امتلاك سعة ومدى متباينين. بهذا الشكل سنؤمن توليفة مناسبة تجمع بين الطرازين النفاثين وبين طائرات "اي.تي.آر". ونهدف من وراء هذا الأمر الترشيد وليس فقط تقليص عدد أنواع الطائرات المستخدمة، لأن غرضنا رفع نسبة تشغيل الطائرات واستخدامها على أكبر عدد ممكن من الرحلات. وطائرتا "اي.تي.آر" حققتا لنا هذا الغرض. وأثار ادخالهما في البداية بعض التحفظ على رغم كونهما من أحدث الطرازات الموجودة في عالم النقل الاقليمي. وكان مبرر المتحفظين ان الطائرة مروحية نفاثة صغيرة وهذا ما لا يستجيب لرغبات الجمهور في منطقة اعتاد المسافرون فيها على التنقل بطائرات نفاثة. إلا اننا استفدنا من الطائرتين وقمنا بتشغيلهما بمعدل مرتفع في اليوم الواحد. وعلى سبيل المثال تؤمن طائرة "اي.تي.آر" واحدة ست رحلات يومياً بين مسقطودبي وبمعدل ست ذهاباً وست إياباً. هذا الطراز ضمن لنا مرونة عالية في التشغيل لا تؤمنها الطائرات النفاثة الأكبر حجماً، وكان المستفيد الأول هو المسافر الذي حصل على عدد أكبر من الرحلات في اليوم الواحد. وبوسع اي شخص يحتاج مثلاً الى قضاء ساعتين في كل من دبي أو مسقط ان يسافر وينهي عمله ويعود آخر النهار من دون النزول في فندق أو تعطيل أموره الأخرى. وهذه المرونة تفيدنا في منافسة الشركات الاخرى التي لا تهيؤها طائراتها النفاثة الكبيرة لتسيير أكثر من رحلة أو رحلتين في اليوم الواحد. وبالتالي هناك استجابة واضحة لرغبات المسافرين وقدر أكبر من الخيارات. ولكن كيف سيصار الى تشغيل الاسطول بانتظار ابرام صفقة استبدال طائرتي "ايرباص 310"؟ هل تنوون شراء أو استئجار طائرات اخرى؟ - المرحلة الأولى تتعلق بتحديد نوعية الطرازين اللذين سنختارهما. وسنبرم الصفقة على أساس مزيج من الترتيبات التعاقدية، اذ ستكون الطائرات الجديدة نصفها شراء ونصفها استئجار. ونحن نحتاج الى خمس طائرات لاستبدال الأسطول الحالي. ولكن نتوقع مع النمو الحاصل ان ندخل تدريجاً، خلال السنتين المقبلتين طائرتين جديدتين أخريين. هل يعني ذلك تنفيذ خيار الشراء الخاص بطائرتي "اي.تي.ار 42" جديدتين؟ - نملك خيار شراء طائرتي "اي.تي.ار 42". وهناك احتمال قوي بأن نعدل هذا الخيار لاعتماد طراز "اي.تي.ار 72" مكانه. ونأمل ان نبرم اتفاق شرائهما آخر السنة الجارية لأننا سنحتاج الى طائرتنا الأولى من هذا الطراز في مدى ستة شهور من الآن، بينما سنحتاج الى الطائرة الثانية السنة المقبلة. كم ثمن الطائرتين؟ - ثمن الطائرة الواحدة يدور في محيط 15 مليون دولار، هذا يعتمد على المواصفات والخيارات المطلوبة والإضافات. وماذا عن كلفة تمويل الطائرات الخمس؟ - نتوقع ان تكون في حدود 150 - 200 مليون دولار. الأمر هنا ايضاً يعتمد على الطرازات التي سنختارها. وكيف ستحصلون على التمويل؟ - سيجري تمويل الصفقتين ضمن اتفاق قروض مجمعة يبرم مع المصارف. متى ستشرعون في استبدال طائرتي "ايرباص"؟ - سيتم ذلك منتصف السنة المقبلة. والتنفيذ يعتمد على ما هو متوافر. وستكون الطائرات، في حال وقع اختيارنا على "ايرباص" وطرازي "اي320" و"إي 319" حديثة وجديدة. لكن المشكلة مع طراز "ايرباص"، وهذا موضوع ندرسه الآن، هو ان أول موعد ممكن للحصول على طلبية من هذين الطرازين هو منتصف عام 2004، الأمر الذي سيضطرنا الى استئجار بدائل في البداية الى ان يحين موعد تسلم الطائرات الجديدة. وهل هذا الاهتمام يعني ان الكفة تميل لصالح "ايرباص"؟ -لا، نحن محايدون. الدراسة ما زالت في بدايتها ولكننا سنقرر في ختامها من سنشتري منه: "بوينغ" أم "ايرباص".