اكدت موسكو أن اجتماعاً عقد بين أسامة بن لادن ووفد شيشاني لتنسيق المساعدات. وهددت بضرب "قواعد الارهاب" في افغانستان. وانتقدت بشدة اتصالات أوروبية - شيشانية، وطالبت رئيس الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي اللورد راسل جونستون ب"توضيحات" لموقفه، فيما نفى الشيشانيون أنباء عن مقتل القائد الميداني شامل باسايف. وذكر الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي ان ابن لادن وعدداً من "الارهابيين المعروفين" اجتمعوا في مدينة مزاري شريف مع شيشانيين نقلوا رسالة من الرئيس أصلان مسخادوف طلب فيها مساعدات عاجلة، وان ابن لادن وقع اتفاقاً يقضي بارسال متطوعين وأسلحة وذخائر إلى القوقاز، واستقبال شيشانيين وطاجيك واوزبكيين وعرب للتدريب في معسكر خاص اقيم في بلدة سعيد آباد القريبة من مزاري شريف. ولم يستبعد الناطق توجيه "ضربات احترازية إلى قواعد الارهابيين" في أفغانستان إذا أصبحت تشكل خطراً على المصالح القومية لروسيا وحلفائها. وقال: "إن هذا احتمال واقعي إذا تطور الوضع وفق السيناريو السلبي". ووصف أفغانستان بأنها "تحولت بؤرة للارهاب الدولي". وكان الرئيس فلاديمير بوتين أشار إلى مثل هذا الاحتمال اثناء زيارته لأوزبكستان يوم الجمعة الماضي. وانتقد الناطق باسم الكرملين اللورد راسل جونستون، لأن المسؤول الأوروبي أجرى اتصالاً هاتفياً بمسخادوف، وتمت خلاله "مباحثات سرية من وراء ظهر روسيا ... لإرغامها على التفاوض" ووقف الحرب. ويتضح من كلام ياسترجيمبسكي ان المخابرات الروسية ربما سجلت الاتصال الهاتفي، وقال إن مسخادوف دعا جونستون إلى مقابلته لمدة ساعتين على الأراضي الشيشانية، وان رئيس الجمعية البرلمانية طلب الافراج عن عدد من الأسرى كخطوة تؤكد حسن النيات لتهيئة الرأي العام لمثل ذلك اللقاء. ونفت القيادة العسكرية الفيديرالية أنباء عن مقتل 27 ضابطاً وجندياً في مكمن نصب لقافلة مدرعة في الشيشان، وأكدت أنها قتلت خمسين متمرداً ودمرت 10-12 شاحنة في المناطق الجبلية.