اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك أن حزب الله يحاول تصعيد نشاطه ويصوّر الأمور وكأنه هو من يقوم بطرد الجيش الإسرائيلي خارج الأراضي اللبنانية. وقال باراك خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت موقعاً تابعاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في شمال البقاع اللبناني "رسالة الى كل مراكز السلطة في لبنان على ما سيكون عليه رد فعل إسرائيل في حال تنفيذ هجمات عليها". وتوقع "أن تستمر المواجهات في الجنوب ما دام الجيش الإسرائيلي متواجداً في هذه المنطقة". وقال: إن إسرائيل ستستمر في التوصل الى تفاهمات مع المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالنسبة الى كيفية تنفيذ القرار الدولي الرقم 425". وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أكد له عزم المنظمة الدولية على تنفيذ هذا القرار. ولم يستبعد وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي خلال الجلسة الحكومية "استمرار العمليات الإسرائيلية" في جنوبلبنان في حال تسلم "حزب الله" السيطرة على القطاعات التي ستنسحب منها إسرائيل بعد 7 تموز يوليو. إلا أنه لم يثر كما أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية. فكرة إعادة احتلال أراض". وأعلن ليفي أنه حصل على موافقة الأممالمتحدة لإعادة انتشار فورية لجنود قوة الطوارئ الدولية الموقتة العاملة في لبنان في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل. الى ذلك، كتبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أول من أمس، موقعاً تابعاً للجبهة الشعبية ودمرت دبابات تابعة لها كانت إشارة مزدوجة الى حزب الله وسورية. ونقلت عن مصدر أمني رفيع أن موعد الهجوم اتخذ بعدما رصدت عملية تسليم الجبهة دبابة ل"حزب الله" لاستخدامها في جنوبلبنان علماً أن هذه الدبابات موجودة لدى الجبهة منذ سنوات بعدما كانت في حوزة "فتح"، وكان الهدف من الهجوم تدمير ما تبقى من دبابات لدى الجبهة وعددها تسعة وإيصال رسالة واضحة الى السوريين و"حزب الله" مفادها "أن إسرائيل تعرف من هو خلف جهود المنظمات الإرهابية الفلسطينية للعودة الى نشاطها". ونقلت الصحيفة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي شاول موفاز قوله في محاضرة في تل أبيب: إذا قررنا أنه علينا ضرب المصالح السورية فإني سآمر بمهاجمتها". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "حزب الله" بدأ يجهز نفسه بأسلحة بعيدة المدى بعدما كان يستخدم سلاح الكاتيوشا الذي لا يتجاوز مداه 22 كيلومتراً وحصل الحزب أخيراً على نوعين من السلاح: صواريخ كاتيوشا متطورة ليصل مداها الى نحو 40 كيلومتراً وقطع مدفعية 130 ملمتر.